بعد القرار المفاجيء الذي اتخذته شركة "أرامكو" السعودية لإنتاج البترول، بوقف تزويد مصر بالمواد البترولية، عقب تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن، نشب حريق بالأمس في أحد خزانات النفط التابعة للشركة ما جعل الكثيرين يربطون بين الحدث ووقف إمداد الشركة لمصر بالبترول وأسموه بلعنة "الفراعنة".
وقالت "أرامكو" أن الحادث، الذي وقع في حدود الساعة الثالثة أمس، تسبب في إصابة بعض العاملين في الموقع، قبل السيطرة عليه.
ولا تعد تلك هي الواقعة الأولى التي تطارد دولة أو مؤسسة بعد اتخاذها موقف ضد مصر، فإذا ما عدنا إلى الوراء قليلًا نجد أنه في ظل التعنت الذي تقوم به إثيوبيا تجاه مصر في مفاوضات سد النهضة، فاندلعت احتجاجات عارمة في عدد من المناطق ضد الحكومة الإثيوبية، وتصل لحد الاشتباكات في بعض الأحيان بين الأمن والمتظاهرين.
كما ضربت ظاهرة "اتلنينو" إثيوبيا منذ شهرين، وأدت إلى تجويع أكثر من 10 ملايين إثيوبي، ما دفع رئيس وزراء إثيوبيا لمناشدة المجتمع الدولي للمساعدة
وأدت تلك الأزمة في إثيوبيا إلى هروب أكثر من 80 ألف إثيوبي إلى اليمن العام الماضي، كما انها تسببت في هلاك آلاف آخرين خلال العشر سنوات الماضية .
فيما اجتاحت السيول أديس أبابا، وأدت إلى تشريد 120 ألف أثيوبي خلال الشهر الجاري، وذلك نتيجة عدة فيضانات ناجمة عن موسم الأمطار في إثيوبيا والذي يستمر من فبراير إلى مايو من كل عام.
وتسببت الأمطار أيضًا في انهيارات أرضية في عدة مبانٍ، ما أسفر عن وفاة 50 شخصا، وأدت إلى إزالت الطرق، وانهيار الكباري خاصة في منطقة "ولايتا" في جنوب إثيوبيا.