هشاشة العظام أو تخلخل العظم، هو مرض روماتيزمي سببه انخفاض في كثافة العظام أو رقاقتها بالهيكل العظمي وهي حالة تصيب نصف السيدات وثلث الرجال فوق سن السبعين، تكون مصحوبة بآلام شديدة، وتجعلهم معرضين للكسور.
ويفّعل اليوم العالمي لهشاشة العظام في العشرين من أكتوبر من كل عام، وذلك لتعزيز الوعي الصحي حول مرض هشاشة العظام، وكيفية الوقاية منه بالتركيز على التغذية، والأطعمة، والمواد الغذائية الضرورية؛ من أجل الحفاظ على صحة العظام.
أما أهم طرق تشخيص وعلاج مرض هشاشة العظام المتاحة فمنها:
1- اتباع نظام غذائي متوازن مع كثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D، والبروتينات، والمغذيات الدقيقة (على سبيل المثال، فيتامين K، الماغنيسيوم، والزنك).
2- القيام بممارسة الرياضة بانتظام.
3- التأكد من الحصول على ما يكفي من فيتامين (د).
4- رفع الوعي الجماهيري للأخطار المترتبة على الإصابة بمرض هشاشة العظام.
والتعرف على أسباب هذا المرض يتطلب معرفة دور التمثيل الغذائي بالجسم وكيفية تنظيم الكالسيوم والهرمونات والفيتامينات به وتكوين الهيكل العظمي الذي يحمي الجسم، حيث يعتبر هذا الهيكل مخزنًا للكالسيوم الذي له وظيفة حيوية في نشاط الخلايا ووظائف القلب والاتصال بين الأعصاب وهذا يتطلب وجوده بنسبة كافية بالدم لهذا الغرض الوظيفي فعندما يقل عن معدله يستعوضه الدم من المخزون بالعظام
وتؤكد الدراسات أنه كلما تقدم العمر بنا قلت كتلة الكالسيوم في العظام وذلك لأن الهيكل العظمي، يفقد كتلته بمعدل "0،3%" لدى الرجل و"0،5 %" لدى المرأة سنويًا وهذا الفقدان يقع في منتصف سن العشرينيات ويزداد المعدل فوق سن الأربعين حيث يزداد معدل الفقدان ليصبح "2-3 %" سنويا لتصبح العظام هشة رقراقة مما يعرضها للكسر بسهولة.
كما أن مرض «هشاشة العظام» يختلف كليا عن مرض «لين العظام» الشائع حدوثه عند الأطفال، حيث إن هشاشة العظام تعني نقص في كتلة أو كثافة العظم بخلاف لين العظام والذي يظهر نتيجة نقص في أملاح العظم (الكالسيوم أو الفوسفات) بسبب قلة فيتامين (د) كسبب رئيسي وأن إهمال علاج لين العظام يؤدي إلى زيادة نسبة تعرض الطفل لهشاشة العظام عند تقدم سنه.
أسباب إصابة الأطفال بمرض هشاشة العظام فهي:
1-تكون مصاحبة لأمراض عظمية وراثية وأهمها مرض Osteogenesis imperfect ويتميز هذا المرض بنقص في كولاجين العظم مما يسبب هشاشته وقد يحدث الكسر حتى عند الجنين وهو داخل الرحم.
2- مجهول الأسباب وهذا النوع نادر حدوثه.
3- هشاشة ثانوية أي ناتجة عن أمراض مزمنة أو نتيجة الأدوية المعالجة لهذه الأمراض.
عوامل الإصابة بمرض هشاشة العظام:
تشمل العوامل الرئيسية لخطر الإصابة بوهن العظم ما يلي:
1- الأنوثة
2- تقدم السن
3- نقص الاستروجين
4- العرق الأبيض
5- انخفاض الوزن وانخفاض منسب كتلة الجسم BMI
6- تاريخ إصابة سابقة في الأسرة
7- التدخين
8- إدمان الكحول
9- الإصابة بكسر سابق
عوامل أخرى متفرقة تؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام:
قد يكون لبعض الأدوية آثارًا جانبية مؤذية للعظم تصل إلى الإصابة بتخلخل العظم أمثال:
1- الهرمونات الدرقية الزائدة
2- مضادات الاختلاج
3- مضادات الحموضة الحاوية على الألمنيوم
4- الهرمونات المحررة للغونادوتروبين المستخدمة لعلاج أمراض بطانة الرحم endometriosis
5- الميتوتريكسات المستخدمة لعلاج السرطان
السيكلوسبورينA 6- كعامل لتثبيط المناعة
7- الهيبارين
8- الكوليسترامين المستخدم للتحكم بمستوى كولسترول الدم
وتستعرض «أهل مصر» بعض الحقائق والأرقام عن الإصابة بمرض هشاشة العظام ومنها:
1- يسبب هشاشة العظام أكثر من 8.9 مليون كسر سنويًّا، بمعدل كسر كل ثلاث ثوانٍ، في جميع أنحاء العالم.
2- نحو واحدة من كل ثلاث نساء وواحد من كل خمسة من الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا يعانون كسور هشاشة العظام.
3- خطر كسر الورك عند النساء هو أعلى من خطر سرطان الثدي وسرطان المبيض والرحم مجتمعة.
4- يعادل خطر التعرض للكسور عند الرجال خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا.
5- يبلغ حوالى 50% تقريبًا من الأشخاص الذين تعرضوا لكسرٍ ناتج عن هشاشة العظام سيتعرضون لكسرٍ ثانٍ وسيزيد خطر الكسور مع كل كسر جديد بشكلٍ تصاعدي.
6- من المتوقع أنه بحلول عام 2050م، أن ترتفع الإصابة بكسور في عظام الفخذ بنسبة 310 % في الرجال و240% في النساء في جميع أنحاء العالم.