خمس سنوات كاملة، مرت على مقتل القذافي، وانتهاء عهد الاستقرار في ليبيا، خمس سنوات والليبيون يتقاتلون، خمس سنوات تم خلالهم تشريد وقتل مئات الالاف، وكل هذا في صالح الغرب وإسرائيل في المقام الأول.
في ذكرى إعلان مقتله، هذا هو القذافي، فهو "معمر محمد عبد السلام القذافي" ولد في 7 يونيو 1942، كان رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية من الفترة 1969 إلى 1977، وكان سياسيًا وثوريًا ليبيًا، وحاكم ليبيا لأكثر من 42 سنة.
أبرز المواقف عن حياة القذافي السياسية
1-وصل القذافي إلى السلطة في انقلاب عسكري خلع به الملك إدريس ملك المملكة الليبية في عام 1969، وظل رئيسًا لمجلس قيادة الثورة حتى عام 1977، ونصب نفسه "قائدًا للثورة" عندما تنحي رسميًا من رئاسة مجلس قيادة الثورة.
2-في عام 2008 عقد اجتماع لزعماء أفريقيا ومنح لقب "ملك ملوك أفريقيا" ومدافعًا رئيسيًا عن الولايات المتحدة الأفريقية، وشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي في الفترة من 2 فبراير 2009 إلى 31 يناير 2010.
3-استبدل القذافي الدستور الليبي لعام 1951 بقوانين استنادًا إلى عقيدة سياسية سميت بالنظرية العالمية الثالثة، ونشرت في الكتاب الأخضر.
4-بعد تأسيس الجماهيرية في عام 1977، استقال رسميًا من منصبه وبعد ذلك كان له دور رمزي إلى حد كبير في اللجنة الشعبية العامة.
5-ظلت ليبيا خالية من الديون اثناء ارتفاع أسعار النفط واستخراجه فأدي إلى زيادة الإيرادات، ومن خلال تصدير النفط وارتفاع معدل نصيب الفرد، ومن خلال برامج الرعاية الاجتماعية المختلفة، حققت ليبيا أعلى المعايير في سجلات مؤشر التنمية مقارنة بدول أفريقيا.
6-في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، حصل القذافي على أسلحة كيميائية، مما جعل ليبيا تحت حكم القذافي توصف بأنها دولة منبوذة مما حدا دولًا في جميع أنحاء العالم بفرض العقوبات عليها.
7-بعد 6 أيام من إلقاء القبض على الرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003 من قبل الولايات المتحدة، رحب القذافي بفريق عمليات التفتيش للتحقق عن برامج أسلحة الدمار الشامل في طرابلس والتأكد من خلوها في البلاد والالتزام بالقوانين الدولية.
انقلاب القذافي
بعد انضمامه للجيش الليبي كوّن القذافي مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار، وكان القذافي وقتها برتبة ملازم حيث كان له دورًا جوهريًا في الانقلاب على الحكم السنوسي ذي الملكية الدستورية في ليبيا، ففي الأول من سبتمبر عام 1969 أطاح القذافي بحكم الملك إدريس الأول.
وأطلق على نفسه لقب قائد الثورة حين أعلن ليبيا أول جماهيرية في العالم وقدم نظام الحكم الجماهيري الجديد، كما كان يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ سنة 1969.
تزايدت شعبية القومية العربية في البلدان المحيطة، واندلعت احتجاجات في أعقاب نكسة 1967 في مصر، وكان يُنظر إلى إدارة إدريس بأنها موالية لإسرائيل، فاندلعت أعمال الشغب المناهضة للغرب في طرابلس وبنغازي، في حين عمل العمال الليبيون على إغلاق محطات النفط تضامنًا مع مصر.
وبحلول عام 1969، كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تتوقع انشقاقات في قطاعات القوات المسلحة في ليبيا وان هناك انقلاب، وكانوا يعلمون بذلك ولكنهم ادعوا الجهل.
وفي منتصف عام 1969، سافر إدريس إلى الخارج لقضاء الصيف في تركيا واليونان، فرأي القذافي والضباط الأحرار فرصتهم لإسقاط النظام الملكي، وبدءت عملية القدس في 1 سبتمبر، فاحتلوا المطارات ومستودعات الشرطة، ومحطات الإذاعة والمكاتب الحكومية في طرابلس وبنغازي.
وفي اثناء ذلك الانقلاب تم إرسال الخويلدي الحميدي لاعتقال ولي العهد السيد حسن الرضا المهدي السنوسي وأجباره على التخلي في دعواه إلى العرش، وبعد إلغاء النظام الملكي أعلن القذافي الجمهورية العربية الليبية.
ثورة ليبيا والانقلاب على القذافي
1-في فبراير 2011، وفي أعقاب الثورات العربية في الدول المجاورة في مصر وتونس، بدأت الاحتجاجات ضد حكم القذافي وتصاعدت وتيرتها في جميع أنحاء ليبيا، وسبّب قمع تلك المظاهرات إلى تشكيل حكومة للمعارضة، وسميت بالمجلس الوطني الانتقالي.
2-أدت هذه الخطوة إلى نشوب الحرب الأهلية الليبية، والتي عجلت للتدخل العسكري من قبل قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى إقامة منطقة حظر طيران وحماية المدنيين.
3-تم تجميد أصول القذافي وعائلته، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية والانتربول مذكرات توقيف في حق معمر القذافي، وابنه سيف الإسلام، ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي، بأحكام تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
4-خسر القذافي وقواته معركة طرابلس في أغسطس 2011، وفي سبتمبر من العام نفسه، حجز المجلس الانتقالي مقعده في الأمم المتحدة، ليحل محل القذافي.
5-احتفظ القذافي بالسيطرة على أجزاء من ليبيا، وعلى الأخص في مدينة سرت، وطرابلس ورفلة وهي المدينة التي أفُترض لجوؤه إليها.
6-اعتقل القذافي وهو على قيد الحياة على أيدي أفراد من جيش التحرير الوطني بعد الهجوم على موكبه بالقنابل من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي يوم سقوط المدينة في 20 أكتوبر عام 2011.
مقتل القذافي
بعد حكمه ليبيا لأكثر من 40 سنة قُتل معمر القذافي في سرت "مسقط رأسه" عن عمر يناهز 69 سنة وذلك في 20 أكتوبر 2011 وتوفي متأثرًا بجراحه بعد ان تم أسره من قبل ثوار ليبيا مع وزير دفاعه ابوبكر يونس وابنه المعتصم وحراس شخصيين، وتم القبض علي ابنه سيف الإسلام لاحقًا، وانتهيت حياة القذافي وانتهت معه فترة حكم امتدت لاثنين وأربعين عامًا وهي الأطول في تاريخ ليبيا.