تمتع محافظة الوادي الجديد، بالعديد من المقومات السياحية الجميلة الجاذبة، وذات الطبيعة البكر التي لا زالت بها مناطق سياحية هامة تزيد على 120 موقع، تمثل مختلف العصور، بالإضافة إلى مناخها الصحراوي الجاف، وبيئتها النظيفة، ومياهها وعيونها المعدنية، ما يؤهلها لمكانة كبيرة على الخريطة السياحية في العالم أجمع.
وقال مفتش الآثار بمنطقة الداخلة، محمود محمد صالح، إن نسبة الإشغالات السياحية بالوادي الجديد، ضعيفة جدًا، حاليًا، مشيرًا إلى أن عودة السياحة مرة أخرى، أمر يرتبط بعودة الاستقرار والأمن.
وأضاف صالح، أنه يوجد العديد من المواقع الأثرية والسياحة بالوادي الجديد، منها "معبد هيبس، وجبانة البجوات، ومعبد الناضورة، وقصر الزيان، وأم الدبادب بالخارجة، ومقابر بلاط فرعون، ومدينة بلاط الإسلامية بالداخلة، ومنتجع الطرفة"، بالإضافة إلى بعض العيون الكبرتية، ما يؤهل محافظة الوادي الجديد، لتكون مدينة سياحية عالمية، إلا أن الإهمال يقتل كل شيء.
وأشار مفتش الآثار، إلى أن من أهم معوقات التنمية السياحية بالواداب الجديد؛ عدم كفاءة الخدمات الفندقية، وكذا قلة كفاءة الشركات السياحية في تنشيط السياحة بها، وقلة أماكن الترفية، وقلة المرشدين السياحين ممن يجيدون التعامل مع السياح وتقديم المعلومات الصحيحة لهم، بالإضافة إلى قصور الدور الإعلامي في تنشيط السياحة والتعليم.
وحول الحلول المطروحة لمواجهة نقص الإمكانات، طالب المفتش، بمخاطبة وزارة الطيران؛ لإعادة سير خطوط الطيران مرة أخرى للمحافظة، بالإضافة إلى ضرورة إقامة معارض ودورات بمتحف الوادي الجديد بالتنسيق مع السفارات الأجنبة في مصر، وعمل معارض للمنتجات الحرفية بالمواقع الأثرية، والعمل على الترويج الإعلامي للمواقع الأثرية والسياحية، فضلًا عن إقامة الرحلات السياحية إلى المناطق السياحية والأثرية بالوادى الجديد، وتسليط الضوء عليها.