أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة على ضرورة التنسيق بين الوحدات المحلية وجهاز شئون البيئة والإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وشن الحملات الميدانية المفاجئة لمواجهة التلوث الحاد الناتج من عملية حرق قش الأرز في موسم الحصاد من كل عام، مع تكثيف أعمال توعية المزارعين من خلال الإعلام والأوقاف وتفعيل الندوات والمؤتمرات لمنع عملية الحرق وتغريم المزارعين المخالفين للحد من التلوث والحفاظ على البيئة.
وأشار محافظ البحيرة إلى أن إجمالى المساحات المنزرعة أرز هذا العام بنطاق المحافظة بلغت حوالي 167 ألف فدان، وتم رصد وتحديد مواقع وعمليات حرق قش الأرز المخالفة من خلال الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى التنسيق والتواصل بين جهاز شئون البيئة ورؤساء المدن ومديرية الزراعة من خلال تفعيل خدمة (واتس أب ) في تحديد ومراقبة أماكن الحرق ورصد أماكن انبعاث الأدخنة.
وفي هذا الصدد قامت لجنة مشكلة من وكيل وزارة الزراعة ومدير عام الشئون الزراعية ومدير عام جهاز شئون البيئة لفرع البحيرة ومدير عام الإصلاح الزراعي ومسئول إدارة الشئون القانونية ومسئول إدارة الإعلام بفرع البحيرة ومدير جمعية سكنيدة ومدير جمعية افلاقة ومسئولا المحور الزراعي بالمرور على الطريق الزراعي والأراضي الزراعية الواقعة بمركز دمنهور " جمعية سكنيدة " لمتابعة أعمال منظومة قش الأرز بها وذلك بشكل مفاجئ دون إبلاغ أي جهة ضمن سلسلة جولات قامت بها لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وتوعية المزارعين بمخاطر الحرق وفوائد التدوير والاستفادة من قش الأرز في عمل كومات أعلاف وأسمدة.
وأكد محافظ البحيرة قيام وزارة البيئة بالتعاون مع الزراعة بإمداد المزارعين بالمواد اللازمة مجانا لعملية تدوير قش الأرز وتحويله لكومات سمادية أو كومات أعلاف، كما ستقوم وزارة البيئة بدعم المتعهدين بجمع قش الأرز بنطاق المحافظة بمبلغ 50 جنيها للطن في حالة تجميع 300 طن فأكثر وذلك بالمواقع المحددة طبقا للإشترطات، لافتا إلى أنه تم توقيع 3 بروتوكولات تعاون مع وزارة الزراعة لتجميع وتدوير مخلفات الأرز، وكذلك إمداد المزارعين بالمعدات اللازمة، مشيرا إلى أن عدد المحاضر التي تم تحريرها حتى يوم 18 10 2016 بلغ 1758 محضرا من إجمالي المساحات التي تم حصادها حتى تاريخه والتي بلغت 159 ألف و690 فدان بنسبة 96 بالمائة من إجمالى المساحات المنزرعة.