حيا الرئيس العراقي فؤاد معصوم بسالة أهالي كركوك في الدفاع عن مناطقهم وتصديهم لهجمات مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي على كركوك ومساهمتهم في كسر شوكة التنظيم واقتراب ساعة النصر التام على الإرهاب، مؤكدا أهمية الحوار والتفاهم والعمل المخلص لحل المشكلات الطارئة وحماية وحدة وسيادة العراق ونظامه الديمقراطي الاتحادي.
وقال معصوم، في بيان لرئاسة الجهورية اليوم السبت، إن المواطنين وقوات البيشمركة وأفراد المؤسسات الأمنية بكركوك تصدوا ببسالة للاعتداءات التي شنها "داعش" أمس على مدينة كركوك وقضاء الدبس مستهدفة المؤسسات الأمنية والخدمية بالمدينة.
وأضاف "فشلت عصابات الإرهاب في خططها الإجرامية الرامية إلى قتل المدنيين الأبرياء وعرقلة تقدم القوات المسلحة العراقية لإكمال تحرير الموصل"، مشيدا بالجهود المبذولة لضبط الأمن في كركوك، كما قدم التعازي لذوي شهداء هذه الاعتداءات الإرهابية.
من جانبه، أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ضرورة أن تبقى كركوك محمية وألا تقع في أيدي الأعداء من الإرهابيين مهما كان الثمن.
وقال البارزاني، في رسالة وجهها لمواطني كركوك، إن هجوم "داعش" على كركوك "محاولة فاشلة" من الإرهابيين للتغطية على هزائمهم أمام البيشمركة في ساحات القتال، مضيفا "أطمئن مواطني كركوك وشعب كردستان بأننا سنواجه الإرهابيين وسندحر محاولاتهم بإدارة قوية وبوحدة صفوف البيشمركة والجماهير الكردية".
وأشار إلى أنه كلف نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول ومحافظ كركوك نجم الدين كريم وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين بالسيطرة على الوضع بشكل عاجل، وتم منحهم الصلاحيات الكاملة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمراجعة الخطة الأمنية في المدينة ومحافظة كركوك من أجل حمايتها ومنع الاعتداءات الإرهابية وأية حادثة طارئة.
وأعلنت مديرية شرطة محافظة كركوك استمرار عمليات تمشيط مناطق المحافظة بحثا عن مسلحين من "داعش" فروا عقب هجوم عشرات المسلحين وبينهم انتحاريون، فشلوا في احتلال مؤسسات أمنية ومنشآت حكومية.
وقدرت المديرية عدد قتلى التنظيم خلال عمليات مواجهة "داعش" اليوم وأمس بـ 49 إرهابيا، مؤكدة استقرار الوضع الأمني وبدء عودة الأمور إلى طبيعتها.