"العمدة، تاجر المخدرات، البطل، ابن البلد" محطات مر بها الفنان صلاح السعدني خلال رحلة حياته الفنية.. فبملامح صارمة، ووجه عابس وقت الحزن، يملائه البهجة وقت الفرح والضحكة، أطل "السعدني" على جمهوره بملامح وجهه الهادئة وأخلاقه المعروفة وسط عالم الفن.
حصل على الثانوية العامة من مدرسة السعيدية بالمنوفية، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة، ومن مواليد محافظة المنوفية عام 1943.
تربى "السعدني" على أيدي شقيقه الكاتب الصحفي محمود السعدني، الذي كان يقوم بتحضير مستلزماته الدراسية وتوصيلها إليه، حيث كان يصطحبه لمجالس المقهى وسط أصدقائه، بالقرب من منزلهما في الجيزة.
في العشرينيات من عمره، وخلال مرحلة الدراسة، انطلق مشوار "العمدة" الفني، عن طريق خشبة المسرح الجامعي وبمشاركة زميل الدراسة، الفنان عادل إمام.وفي عام 1960 كانت البداية من التليفزيون حيث أدى دوره بمسلسل "الرحيل".
استطاع السعدني أن يقدم العديد من الأدوار الرائعة في مجال الدراما التليفزيونية، وامتلك قلب جمهوره منذ الوهلة الأولى، وكان أبرزها دوره في مسلسل "ليالي الحلمية" والذي جسد فيه دور "سليمان غانم"، بدور العمودية الذي توجه للقاهرة للأخذ بثأر والده.كذلك قدم عدد من الأدوار الفنية الأخرى، كتاجر المخدرات الذي فقد نجله وحفيده، من خلال مسلسل "الباطنية" أمام النجمة غادة عبد الرازق، إلى جانب أدواره في (عمارة يعقوبيان، الأصدقاء، حارة الزعفراني، والناس في كفر عسكر، وأبنائي الأعزاء، وأرابيسك وعدى النهار).
أما في عالم السينما لم يحالفه الحظ كثيرًا، فقدم عدد قليل من الأفلام السينمائية من بينها (الرصاصة لا تزال في جيبي، الغول، المحترفون، جبروت امرأة، لعدم كفاية الأدلة).
أما على خشبة المسرح، قدم عدد من المسرحيات التي لاقت استحسان الجماهير، أشهرها (الملك هو الملك، وباللو باللو، زهرة الصبار، الناصر صلاح الدين).