استضاف بيت الشعر بالأقصر، يوم الأربعاء الماضي 20 أكتوبر، الشاعر أحمد عنتر مصطفى، في ليلة أقامها "بيت الشعر" على شرف الاحتفاء بذكرى ميلاد أمير الشعراء أحمد شوقي تحت عنوان " في حضرة أمير الشعراء أحمد شوقي" والذي يوافق يوم 16 من شهر أكتوبر، وذلك اعتزازاً بتجربة أمير الشعراء وإسهامه الثري في تاريخ الشعر العربي.
وكان حرص بيت الشعر بالأقصر على استضافة الشاعر أحمد عنتر مصطفى لأنه واحد من المتحمسين لتجربة أحمد شوقي والذين تتبعوا تاريخه الأدبي والإنساني، إضافةً إلى أنه واحد من القلائل أيضًا الذين درسوا وحفظوا أحمد شوقي، بل أعدوا فيه دراسات وأبحاثاً مطولة و أصدر عنه عدة كتب أهمها.
بدأ الحديث بكلمة الشاعر حسين القباحي، مؤكدًا على أهمية استرجاع أرواح و تجارب الشعراء الرواد الذين أثروا في حركة الشعر العربي و تربية أجيال الشعراء على تجاربهم و عطائهم الإبداعي، الذي يعتبر أحمد شوقي واحداً من أهمهم بما قدم للشعرية العربية من إسهامات وأعمال جليلة.
ثم جاء حديث الشاعر أحمد عنتر مصطفى عن أحمد شوقي متتبعًا جوانب حياته والأحداث التي أثرت في مسار تاريخه الشعري مستشهدًا ببعض قصائده ومحللًا بعض الإشكاليات التي التبست حول حياة أحمد شوقي وعلاقته بالقصر مدافعًا عنه ومتحدثًا عن مآسيه في المنفى حيث ماتت أمه وهو منفيٌّ وعن حزنه على عدم المشاركة في ثورة 1919 التي قامت ضد الاحتلال الإنجليزي لمصر أثناء وجوده في المنفى أيضًا.
وقد شارك بعض الشعراء الموجودين بقراءة نصوص مختارة لأحمد شوقي منهم الشاعر محمد عبد الحميد توفيق والذي قرأ من قصيدة "يا جارة الوادي" لأحمد شوقي، كما شارك الشاعر عبيد عباس بقراءة قصيدة كان كتبها أحمد شوقي إهداءً إلى سيد نصير بطل العالم في رفع الأثقال آنذاك، وشارك الشاعر أشرف البولاقي بقصيدة "سلوا كؤوس الطلا" والتي غنتها أم كلثوم بعد رحيل أحمد شوقي.
ثم اختتم الليلة الشاعر أحمد عنتر مصطفى بقراءة بعض من نصوصه من ديوانه "قالت أروى" ومن ديوانه "أبجدية الموت والثورة"
أيها النهر
يا جثة الزمن المترقرق
كيف انطوت فيك هذي البكارة ؟؟
ما الذي ذوب الآن فيك المرارة ؟؟
يجتبيك المماليك عصراً
ودهراً يحزُّ وريدك سيف الغزاة ونلقي بأفلاذ أكبادنا الناهدات العرائس فيك هدايا
نحن متنا على شاطئيك
وكنا دموع القرابين
لم نجن منك سوى المرض المتوطن
كنا حجارةْ
لمن يبتنون القصور على ضفتيكَ
وكنا ضحايا
كيف يمضي الزمان ، وتبزغ فينا الحضارة
والروح في الآدمي
تناثر فيها الإباءُ