أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة تعمل على إعداد إستراتيجية جديدة لمضاعفة الصادرات خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مختلف القطاعات التصديرية.
وقال قابيل، إن الصادرات تمثل أحد أهم المصادر الهامة لجلب العملات الأجنبية، ومن ثم فإن زيادة معدلات التصدير تتطلب الإرتقاء بالقدرة التنافسية للمنتجات المصرية داخل السوقين المحلى والخارجى.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير برؤساء المجالس التصديرية، حيث تناول الاجتماع مراجعة خطط المجالس فى ضوء ما تحقق فى صادرات كل قطاع على حدة، وكذا وضع تصور للخطة المستهدفة لكل مجلس خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير، إن الصادرات المصرية شهدت ارتفاعًا خلال الـ 10 شهور الماضية، مقابل انخفاض ملحوظ فى الواردات وهو الأمر الذى ساهم فى علاج العجز فى الميزان التجارى بقيمة بلغت حوالى 8 مليار دولار.
ولفت قابيل، إلى أن الوزارة حريصة على تذليل كافة العقبات أمام إنسياب الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية، مؤكدًا فى هذا الصدد أن السوق الإفريقى يمثل أحد أهم الأسواق التى تستهدف زيادة معدلات التصدير إليها.
وأشار الوزير، إلي أنه منذ بداية هذا العام وحتي نهاية شهر سبتمبر فقد زادت الصادرات المصرية بقيمة بلغت حوالي مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لافتا إلي أن قطاعات مواد البناء والكيماويات والأسمدة والصناعات الغذائية والأثاث كانت علي رأس القطاعات المحققة لزيادة في صادراتها.
وأكد قابيل، أن هناك انخفاضًا كبيرًا في معدلات الواردات لمختلف القطاعات السلعية خلال الفترة من يناير وحتي سبتمبر من العام الجاري بقيمة بلغت حوالي 7 مليار دولار، وهو الأمر الذي يمثل فرصة كبيرة أمام الصناعات المصرية لإحلال المنتج المصري محل مثيله المستورد خاصة وأن المنتج المصري علي درجة عالية من الجودة.
ومن جانبه أكد سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات، أن الصناعات النسيجية بصفة عامة لديها فرصة كبيرة للنمو وزيادة معدلات التصدير خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلي أهمية إزالة الأعباء والتحديات التي تواجه هذه الصناعة الحيوية خاصة فيما يتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج، وهو الأمر الذي يؤثر سلبًا علي القدرة التنافسية للمنتجات النسيجية المصرية سواء داخل السوق المحلي أو الخارجي.
كما أشار محمد قاسم، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إلي أهمية ثبات سعر الصرف وسرعة صرف المساندة التصديرية لتأثيرها المباشر علي زيادة معدلات التصدير خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة، أن قطاع الكيماويات قد حقق طفرة ملحوظة فى معدلات التصدير وبصفة خاصة للسوق الإفريقى، حيث زادات صادرات القطاع خلال عام 2015 لدول حوض النيل فقط بنسبة بلغت 147%، وهو الأمر الذى يؤكد أهمية السوق الإفريقى كأحد أهم الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية.
وأوضح عمرو أبو فريخة رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، أن المجلس بصدد تنظيم مؤتمر خلال شهر نوفمبر المقبل حول التنافسية فى مجال الصناعات الهندسية، حيث سيتم دعوة ممثلى قطاع الصناعات الهندسية الهندى للتعرف على تجربتهم الرائدة فى مجال تطوير الصناعات الهندسية.
وفي نهاية الإجتماع وجه قابيل، بضرورة تفعيل المجلس التنسيقي للمجالس التصديرية، والذي يضم رؤساء كافة المجالس للاجتماع وبصفة دورية لتحقيق المزيد من التواصل بين كافة المجالس وتبادل الرؤي والمعلومات حول خطط تنمية وزيادة الصادرات السلعية المصرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
