بعد اغتيال "عميد العبور".. بريطانيا تضغط على "جرح الإخوان".. جون كاسن: العضوية في الجماعة أحد مؤشرات التطرف.. السفارة الأمريكية: ندعم مصر في مكافحة الإرهاب

عادل رجائي

أدانت السفارات الأجنبية حادث اغتيال العميد عادل رجائي، أمام منزله في مدينة العبور، أمس السبت، حيث أكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة دعمها لمصر في مكافحة الإرهاب، كما أكدت السفارة البريطانية إدانتها للحادث.

قال السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسن، إن الحكومة البريطانية أقرت أن مجرد العضوية بالجماعة أحد مؤشرات تبنى الفرد للأيدلوجية المتطرفة"، كما أنها أقرت بوجود تناقض بين القيم البريطانية وأعمال وأيدلوجية الإخوان المسلمين.

وأضاف كاسن: "هناك غموض فى العلاقة بين الإخوان والعنف السياسي، خلال مشاركته باجتماع مجلس الأعمال المصرى الأوروبى برئاسة رجل الأعمال محمد أبو العينين، مساء اليوم الأحد، بشأن دعم الهجوم الجوى على سوريا، إن بريطانيا توجه ضرباتها الجوية فقط للمناطق التى تضم إرهابيين، مشيرا إلى أن روسيا والحكومة السورية عليهم أن يتحملا مسئولية الوصول إلى حل سياسى لوقف القتال الدائر هناك.

وأضاف كاسن، أن السياحة البريطانية موجودة بمصر، فى مدن "الأقصر والغردقة ومرسى علم"، والمشكلة فقط في شرم الشيخ، إلا أنه جاري حلها لعودة السياحة ورحلات الطيران.

موقف بريطانيا من الإخوان"شهدت الفترة الأخيرة تحولًا في توجه بريطانيا تجاه الإخوان، حيث قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، إن "الإخوان" على علاقة غامضة بالتطرف العنيف، وذلك في بيان له لمجلس العموم.

كاميرون أضاف في بيانه: "إنَّ جزءاً من الإخوان له علاقة "غامضة للغاية" مع التطرف العنيف"، معتبراً أنَّ الانتماء لجماعة الإخوان أو الارتباط بها يعتبر مؤشرًا محتملاً للتطرف.

وفي تقرير أعدته الحكومة البريطانيى، أُوصىَ برفض تأشيرات الدخول لأعضاء الإخوان أو المرتبطين بهم ممن لهم تصريحات "تؤيد أو تحبذ العنف والتطرف، والتأكد من أنَّ المنظمات الخيرية المرتبطة بالإخوان لا تستخدم في تمويل الجماعة وإنما تمارس عملاً خيريًّا فقط، واستمرار متابعة وتدقيق إذا كانت آراء ونشاطات الإخوان تتسق مع القانون البريطاني.

وأكد التقرير البريطاني عن "الإخوان" الذي استغرق قرابة العامين وبدأ بضغوط من دول عربية على رأسها السعودية والإمارات عقب سقوط نظام الإخوان المسلمين من الحكم، وفتحت مجالات تحقيق واسعة، لكن نتائج هذا التقرير لم يزح عنها الستار إلا منذ أيام قليلة، بالرغم من إلحاح مصر وحكومات عربية على إصداره قبل ذلك.

وكان كاميرون قد أمر بتحقيق عاجل عن الحركة الإسلامية قبل قرابة السنة، إلا أن هذا الأمر تعطل مرارا بسبب الخلافات بين الحكومة والمسؤولين حول نتائجه. وواجه رئيس الوزراء اتهاما بأنه أمر بالتحقيق تحت ضغوط من دول خليجية تعارض الإخوان بشدة.

بريطانيا ترفض حظر الإخوان استبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حظر تنظيم الإخوان المسلمين في بريطانيا، مشيرًا إلى أن أي صلة بهذه الجماعة يمكن اعتبارها "مؤشرا على تطرف محتمل"، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تصريح الإخوان بمعارضتهم لتنظيم القاعدة لكنهم لم يشجبوا بشكل مقنع استغلال بعض المنظمات الإرهابية لكتابات سيد قطب، وهو أحد أبرز مفكري الإخوان المسلمين.

وفي سياق متصل، أدانت السفارة الأمريكية في القاهرة، حادث فى بيان لها اليوم الأحد، الهجوم الذى تعرض له العميد أركان حرب عادل رجائى، قائد الفرقة التاسعة مدرعات، والذى أسفر عن استشهاده، مؤكدة وقوفها إلى جانب مصر فى مواجهة الإرهاب.

وقالت السفارة فى بيانها: "تدين السفارة الأمريكية بأشد العبارات الاغتيال الهمجي للعميد عادل رجائى، وتتقدم السفارة ببالغ تعازيها إلى أسرة العميد رجائي وضحايا هذا العمل الإجرامي، وتؤكد الولايات المتحدة وقوفها مع مصر في مكافحة الإرهاب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً