عدد اللاجئين بلغ 65 مليون شخص وهو رقم لم نصل إليه بعد الحرب العالمية الثانية
الدول الغنية تمنع وتحجم دخول اللاجئين لديها وسندعم ملف الصحة للاجئين بـ80 ألف دولار
أستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين علي مستوي العالم، ومن ثم أعقبه عدة لقاءات آخري بأمين عام جامعه الدول العربية السفير احمد ابو الغيط، والسفير سامح شكري، وزير الخارجية، ووزير التعليم، والصحة، وكانت زيارة مثمرة لمتابعه أحوال الاجئين بمصر.وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون الاجئين علي مستوي العالم علي أن مصر كان استقبالها أكثر من رائع، وكان هناك حفاوة في الاستقبال، وأنه تم مناقشة العديد من القضايا من سبل الدعم التي ستقدم لمصر لأنها دولة أستقبلت عدد ضخم من الاجئين، وسيتم دعمها بكافة المجالات خصوصا الملف التعليمي والصحة.وأضاف المفوض السامي للأمم المتحدة خلال لقائه بـ «أهل مصر»، أنه تم طرح مطالب الاجئين مثل مد مدة الإقامة بمصر للاجيء من 6 أشهر إلي سنة، أيضًا طرح حلول جذرية لأيقاف تيار الاجئين حول العالم من خلال تهدئه النزاعات ومعالجتها بالمنطق العربية خصوصا في ليبيا والعراق واليمن وسوريا..والي نص الحوار:
كم يبلغ عدد الاجئين حول العالم وخصوصا بالمنطقة العربية؟وصل عدد النازحين حول العالم إلى 65 مليون نازح، فضلًا عن وصول نسبة اللاجئين من الدول العربية إلى 53% من مجمل أعداد اللاجئين على مستوي العالم نتيجة النزاعات القائمة، وعدد الاجئين الموجود حاليًا هو رقم غير مسبوق ولم نصل إليه حتي بعد الحرب العالمية الثانية، ومن بينهم 42% في المنطقة العربية، وهو رقم خطير بسبب 4 نزاعات في سوريا وليبيا واليمن وليبيا فضلا عن نزاعات إفريقيا.
كيف يتم معالجة أزمة تدفق اللاجئين؟الوصول إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولي لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين، معربًا عن تطلعه لمواصلة مصير جهودها في سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات واتفق مع طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ضرورة الأهتمام اللازم لدعم الدول المستقبلة للاجئين ودول العبور بالنظر إلى ما تتحمله من أعباء كبيرة نتيجة تدفق للاجئين. ماذا عن إتفاق الرعاية الصحية للاجئين في مصر؟وزارة الصحة المصرية وضعت سياسة تمكن اللاجئين من الحصول على الرعاية الصحية في مصر، ومن ثم استطاع اللاجئين الحصول على الرعاية، وأطالب في ذات الوقت دول العالم والمجتمع الدولي تحمل المسئولية بشأن مساندة، ودعم الدول التي تحمي اللاجئين وترعاهم.وما هو نوع الدعم الذي تقدمة المفوضية لرعاية صحة اللاجئين بمصر ؟سندعم أربعـة وحدات رعاية صحية تابعة إلى وزارة الصحة بالقاهرة والجيزة لرفـع جودة خدمات الصحة الإنجابيـة مـن خـلال أعمـال الإنشـاءات والتجهيـزات الطبية والمعملية بحد أقصى 80 ألف دولار كمساهمة لـرفـع جـودة الخدمات للمواطنين والأمهـات والأطفـال.أهمية مصر بالنسبة لمفوضية الاجئين؟مصر دولة مهمة للغاية لنا، حيث تمثل منطقة عبور للمهاجرين وهناك 190 ألف لاجئ مسجل في مصر، ولكن الرقم أكبر من ذلك للأشخاص المقيمين في مصر سواء من السودان،وليبيا ولم يتم تسجيلهم،وهناك أشخاص مهاجرين من أفريقيا حيث بلغ العدد الحقيقي بمصر إلي 5 ملايين لاجيء.احصائية المفوضية لأعداد الاجئين بمصر؟بحسب المفوضية بمصر مسجل لديها 116 ألف لاجئ سوري، و31 ألف سوداني، و7 الاف عراقي، و10 آلاف أثيوبي و7 آلاف صومالي، و6 آلاف أرتري، و4 آلاف من جنوب السودان.مصر تتحمل ملايين الاجئين ماذا عن مساعدات المفوضية لمصر لدعم الاجئين بها؟أكدت للرئيس عبدالفتاح السيسي تقديم المزيد من المساعدات لمصر من الدول المانحة لأنها تستقبل الكثير من اللاجئين والمهاجرين، مشيرًا إلى أن المفوضية ستقف بجانب مصر لتعزيز ملف الصحة، والتعليم، وتعزيز مواردها الفترة المقبلة، ليس لمساعدة اللاجئين فقط، وأنما للمجتمع المصري ككل، وسوف نستمر في العمل مع الحكومة المصرية لتسجيل اللاجئين، ومساعدة الحكومة بتبني سياسية جيدة تستمر لسنوات طويلة.كيف يتم إيقاف مشكلة تدفق اللاجئين حول العالم؟لابد من التعامل مع الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين، ويجب أن تعمل مصر على تعزيز السلام في المنطقة العربية،ووقف النزاعات الجارية، خصوصا في ليبيا وسوريا والعراق، وأؤكد أن دول العبور مثل مصر يجب مساعدتها لمواجهة تلك الأزمة.الدول الأوروبية تتعامل بحذر مع الاجئين في حين أن الدول العربية تستقبل الملايين منهم كيف تري ذلك؟الدول التي لديها موارد محدودة تفتح أبوابها أمام اللاجئين والنازحين، وهذه الأيام نجد أن من يقاوم فتح الحدود هم الدول الغنية، وكل الدول الغنية تقدم الدعم والمساندة للدول الفقيرة،ونريد منهم أن يفتحوا الحدود ونحن نستطيع كمفوضية الاجئين أن نبقي الحدود مفتوحة.ماذا عن ملف التعليم للاجئين في مصر؟نقدر الجهود التي تقوم بها مصر تجاه اللاجئين وخاصة في مجال التعليم، حيث أننا نقدم دعم للطلاب اللاجئين في مصر، ولكن هذا الدعم غير كاف، ونأمل تعاون الدولة في دعم هؤلاء الطلاب عن طريق إلحاقهم بالمدارس الحكومية، لافتًا إلى أن المفوضية ستتعاون مع مصر من خلال مطالبة الدول المانحة لتقديم الدعم لها.هل هناك مشاكل لالحاق الطلاب السوريين بالمدارس المصرية؟فيما يتعلق بالطلاب اللاجئين السوريين والسودانيين لا توجد مشكلة بالنسبة لإلحاقهم بالمدارس المصرية، وبالنسبة لطلاب الدول الأفريقية الأخرى التي لا تتحدث العربية، يمكن للمفوضية تقديم الدعم لهم عن طريق إعداد برامج لتهيئتهم بالمدارس المصرية. ماذا عن مطلب الاجئين المطالبين بمد فترة الاقامة لهم بمصر؟ قدمنا لمصر دراسة إمكانية زيادة مدة الإقامة إلى عام بدلا من 6 أشهر للاجئين بها، ومصر من الدول المتعاونة جدا معنا، ولديها مرونه غير عادية في التعامل مع قضايا الاجئين، ولابد أن اؤكد ان مصر من الدول التي تعامل الاجئين بها كمواطنيها.