قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح إن الكويت قلبها مفتوح قبل أبوابها لأشقائها المصريين،لأن مصر لها مكانة في قلوبنا جميعا ونتمنى لها دائما التقدم والازدهار والتوفيق.
وأضاف الوزير في تصريحاته الصحفية علي هامش افتتاحه مساء أمس الأحد معرض فن التطريز المصري " الخيامية " بمرافقة السفير المصري لدي الكويت ياسر عاطف أن الكوادر المصرية ساهمت في بناء النهضة الكويتية وتنميتها في مجالات متعددة،مشيرا إلى عمق العلاقات التى تجمع البلدين والشعبين والحكومتين.
وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن سعادته بمشاركته في افتتاح المعرض الذي يعكس الحضارة المصرية وفنونها التراثية. لافتًا إلى أن وجود معرض لفن الخيامية المصري بالكويت يعطي رسائل لأهمية التراث والحفاظ عليه وتشجيعه خاصة الحرفي منه.
وقدم الشكر للسفير المصري ياسر عاطف على جهوده في دعم العلاقات الثقافية بين البلدين كما قدم الشكر للشيخة الطاف سالم العلي الصباح الرئيسة الشرفية لجمعية" السدو" والمجلس الوطني الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب على تنظيم المعرض بالاشتراك مع السفارة المصرية.
وأكد الشيخ سلمان الحمود علي ضرورة تعزيز الجانب الثقافي بين البلدين، لافتا إلى أن تبادل الفاعليات الثقافية يشهد بهذه العلاقة وتاريخها الكبير.
وأشار إلى أن الخبراء والمختصين المصريين في مجال الثقافة والفنون ساهموا في تعزيز الجانب الثقافي في الكويت حيث شارك العديد منهم في تأسيس قطاعات ثقافية وفنية كويتية، مشيرا إلى جهود أستاذ المسرح والمخرج المصري زكي طليمات في وضع منظور المسرح الكويتي وتأسيسه من خلال دراسة إعدها في هذا الصدد.
ولفت الشيخ سلمان الحمود إلي أن معرض فن الخيامية يعكس حضارة مصر العميقة سواء الفرعونية أو الإسلامية أو العربية كما يعكس علاقتها بالثقافة الإسلامية وإمتداها العربي، مشيرا إلى أن فن (الخيامية) يعد من التراث المصري القديم المتجدد بفنانيه وبعمله "الراقي".
وأوضح أن إقامة المعرض جاء ضمن فعاليات إحتفالية (الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016) التي شهدت العديد من الفعاليات الثقافية منذ بداية العام إذ سيقام الحفل الختامي للاحتفالية في 22 ديسمبر المقبل داعيا الجميع إلى المشاركة للتأكيد على أهمية الثقافة في حياة المجتمع الكويتي.
ومن جانبه قال السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف إن (الخيامية) يعبر عن فن موجود في مصر منذ العصر المملوكي أي منذ حوالي 500 عام وهو تراث حي حتى الوقت الحاضر، لافتا إلى أهمية رعاية تلك الفنون من قبل الدولة والمجتمع والمحافظة عليها حتى لا تختفي وتزول.
وأوضح أن المنتجات وقطع الخيامية بالمعرض تمثل مزج ما بين الفن الإسلامي والفرعوني وتصاميم تقليدية بالإضافة إلى أنماط جديدة من وحي الشباب الذين تدربوا على أيدي الفنانين الكبار الذين ينقلون خبراتهم عن الحرفة من جيل إلى جيل حيث توجد اسر مصرية تتوارث هذه الصنعة منذ اكثر من 300 عام.
وذكر أن فن الخيامية له جمهوره على المستوى العالمي حيث يعرض هذا الفن في عدة دول من العالم كمتحف الفن الإسلامي في ماليزيا وفي معرض هامبورج في المانيا ودول اخرى.
وفي ذات السياق قالت الرئيسة الشرفية لجمعية السدو الكويتية الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح أن (الخيامية) فن تطريز تقليدي يقوم على زخرفة بالقماش المضاف (الابليك) ويعود تاريخه إلى المصريين القدماء وبرز إبان العصر الإسلامي وأثناء الحكم العثماني.
وبينت الشيخة الطاف الصباح أن المعرض يعد افتتاح للموسم الثقافي 2016-2017 ل(بيت السدو) الكويتي الذي يعتبر بيت النسيج التقليدي في الكويت ومنصة لتقريب الفنون والتبادل الثقافي في مجال تراث المنسوجات،موضحة أن البيت يستضيف في كل سنة دولة من دول العالم لعرض تراثها ومنسوجاتها.
وقد قدمت الدكتورة هبه بركات حرم السفير المصري استاذ تاريخ الفن الاسلامي محاضرة على هامش المعرض شرحت من خلالها تاريخ فن الخيامية وتطوره منذ نشأته في العصر المملوكي وتطور إستخدامته عبر العصور.