ينتظر 90 مليون مصري بعين الترقب يوم 11 نوفمبر المقبل، لمعرفة ما سيحدث في الشارع المصري، خاصة بعد الدعوات التى أطلقت من مجهول تحث المصريين على النزول والتظاهر في شوارع القاهرة والمحافظات، وفي هذا السياق ترصد "أهل مصر" أراء بعض السياسين في هذه الدعوة.
- دعوات مشبوهة:
في البداية يقول محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، أن تلك الدعوات المطالبة بالنزول للتظاهر ضد الرئيس وحكومته ما هى الإ دعوات مشبوهة من مجهول، هدفهًا سحب مصر لمستنقع غير معروف قراره، منبهًا على الجميع أنه قبل الحديث والإفصاح على وجود تظاهرات تحت مسمي ثورة جياع او ثورة الغلابة، من عدمه، يجب أن نتسائل من هو صاحب الدعوة ومن ايدها ومن أعلن المشاركة ؟
وأكد "ممدوح" أن هذه الدعوة صادرة من جماعة الإخوان الارهابية بحكم القانون، والتى أصبح بينهم وبين المصريين دم وفي نفس الوقت قنواتهم وصفحاتهم علي مواقع التواصل الإجتماعي واعلانات مدفوعة الأجر هي اللي بتروج لفكرة "انزل وشارك يوم ١١ نوفمر"، في حين أن التيارات المعارضة للنظام وحكومتهم قد اعلنت عدم مشاركتها، ويأتى على رأسها التيار الديمقراطي و6 ابريل الجبهة الديمقراطية، بسبب مجهولية مصدر الدعوة.
- المتاجرة بمشاكل الناس:
من جانبه، قال بهاء مسعد، أستاذ العلوم السياسية: "بالنظر للواقع فإن أية دعوات شبيهة بدعوات 11 نومفبر هدفها زعزعة الأمن والإستقرار وهدم أي محاولة للتعافي من الأزمات الاقتصادية اللي تمر بها الدولة علي مدار السنوات الأخيرة الماضية".
وتابع "مسعد"، فى تصريح خاص لـ "أهل مصر": " أن هذه الدعوات تتاجر بمشاكل وهموم الشعب بهدف استقطابهم إلى الشارع وحدوث نوع من الصدام ومواجهات دامية، وبشكل شخصي أري أن هذه الدعوة سيكون مصيرها الفشل الزريع، وبنسبة كبيرة لن يغامر أى فرد بالنزول إلى الشارع، لأنه لا يوجد لديه بديل عن الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأوضح أن إسرائيل هى الدولة الأساسية التى تقف وراء هذه الدعوات، مشيرًا إلى مخططات أمريكا مع حليفتها فى الشرق الأوسط للإنتقام من الإطاحة بنظام الإخوان، والتى كانت تستغله في الوصول لأطماع حليفتها إسرائيل لإيجاد بديل للشعب فى الفلسطينى من خلال الحصول على جزء من أرض سيناء، وهو ما رفضه "السيسي" والجيش جملة وتفصيلًا.
-عزوف الشعب:
فيما رجح محمد عبد المنعم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عزوف الشعب عن المشاركة في التظاهرات، موضحًا: الناس "ملهيين في لقمة عيشهم"، وما يجري الآن يجعلهم لا يفكرون في القيام بأي إضرابات أو ثورات.
وأضاف عبد المنعم، أن الثورات مثل البراكين لا تحتاج لميعاد معين ولا يمكن تحديد يوم بعينه لإحداث ثورة، متابعًا: الشعب المصري يعاني من أعباء كثيرة ليس خلال الفترة الحالية فقط ولكن منذ فترة كبيرة ودائمًا يصمت خوفًا على رزقه ونفسه.
وتابع: الثورات أثبتت أنها بلا جدوي، ولن تأتي بأى شئ أفضل من ذي قبل.