في مواجهة مع الشعب قرر المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء مواجهة الشعب ومصارحته بالعديد من الموضوعات الهامة المطروحة على الساحة سواء الداخلية او الخارجية مع الاعلامية لميس الحديدي بقناة "سي بي سي".
ففي رسالة وجهها للمستثمرين قال "إسماعيل" إن هناك فرص كبيرة للاستثمار في كافة المجالات ولابد من التحرك للأمام وإصلاح ما يجب إصلاحه واتخاذ القرارات بدون خوف من المستقبل".
وأضاف "رئيس الوزراء" قبل الحكومة والدولة مصر دي بتاعتك أنت وأنت اللي هتحل مشكلاتها واللي هيعمل ويجتهد ويضحي هو أنت ومقاليد الأمور في إيدك وإحنا في مرحلة مفصلية ويجب أننا نتحرك صح ومنخفش ونتحمل تبعات تلك القرارات؛ لأن المستقبل ممتاز ومصر هتشوف أيام حلوة وأنا متفائل جدًا لأننا عندنا كل مقومات النجاح"، مضيفا لا يمكن أن أتخلى عن مسئوليتي ولا يمكن أن أقدم استقالتي إلا إذا طلب مني ذلك".
وعن الطبقة المتوسطة قال "إسماعيل" ما زالت تتمتع بالدعم في الكهرباء والبنزين والإسكان والتعليم والصحة، مشيرًا إلى أن الحكومة حريصة على الحفاظ على تلك الطبقة، موضحا ان الزيادة التي تمت في الأجور كانت موجه للطبقة المتوسطة، مشيرا الي أن هناك توسعا في برنامج تكافل وكرامة وتوسع أيضًا في بطاقات التموين بعد تنقيتها لأنها تغطي أكثر من 70 مليون مواطن حاليًا، وهو رقم كبير للغاية.
وأعلن شريف إسماعيل إلى أنه من المتوقع أن يتم دعم برنامج تكافل وكرامة بنحو 2.3 مليار جنيه، مؤكدًا أن الحكومة تتحول تدريجيًا للدعم النقدي، حيث انها تنفق في الصحة والتعليم بشكل كبير، ومن المقرر أن يدخل نحو 20 ألف فصل في الخدمة خلال العام المقبل، بالإضافة إلى 8 آلاف فصل دخلوا الخدمة خلال العام الجاري.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة واجهت بالفعل مشكلة التعليم، وأنفقت 8 مليارات جنيه العام الماضي على تطوير فصول جديدة، مضيفا: «أنا مش راضي على التعليم ولكن نعمل على مواجهة المشكلات والتطوير".
وتابع: «أن العاصمة الإدارية غير محملة على الإنفاق الحكومي، ويجب ألا نختزل المشروعات القومية في العاصمة الإدارية فقط»، مشيرًا إلى أن مشروع المليون ونصف المليون فدان جزء منه موجه للاستثمار.
وأكد أن الدولة توفر بنية أساسية بموجبها تطرح مناطق للاستثمار، مشيرا إلى أن كافة المشروعات القومية لديها دراسات جدوى وتعمل الحكومة على الخروج من الوادي الضيق وتوفير فرص عمل للشباب.
وأوضح أن الحكومة تستهدف ضبط إنفاق البعثات الخارجية بنسبة 50%، وخفض الإنفاق الإداري بشكل عام بنسبة لا تقل عن 15%.
كما أعلن في تصريح جريء إن الأسعار سترتفع حتمًا خلال الفترة المقبلة، ولن تستطيع الدولة الحفاظ على الأسعار الموجودة في الوقت الحالي خاصة في المواصلات.
وأضاف أن الإصلاح يحتاج إلى تحمل وتضحية وحتمًا لابد أن تحدث تلك الإجراءات والتحرك بشكل عاجل؛ لأن ترك تلك الأمور ستؤدي إلى نهاية سيئة وصعبة جدًا.
وتابع: «إحنا عارفين إحنا بنعمل إيه وبنتحرك في كافة المجالات على التوازي، لإصلاح مناخ للاستثمار وفلسفة قانون الاستثمار هو تحسين بيئة الأعمال وتسريع الإجراءات.
ومن جانبه أعلن إنه سيتم دعم الصادرات بنحو 6 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يتم زيادته، مشيرًا إلى أن المديونية الخارجية سترتفع إلى 25% إذا تم الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
وأضاف أن القروض لسد عجز الموازنة وتحسين المؤشرات، مشيرًا إلى أنه لابد من الوصول إلى سعر عادل للجنيه.
وأكد أن الحكومة معنية بالاقتصاد والسياسة، مشيرًا إلى أنه يتم التشاور مع الرئيس في اختيار الوزراء والمحافظين وهو ما نص عليه الدستور.
وأوضح "إسماعيل" أن الحكومة تتعامل مع كافة أعضاء البرلمان، وليس دعم مصر فقط، مؤكدًا أنها اجتمعت مرتين مع الهيئات البرلمانية، مضيفًا: «لو كان فيه حزب سياسي يدعم الحكومة كان يبقى شيء جميل ودعم مصر بيساعدونا وفي تنسيق معاهم.
وتابع "رئيس الوزراء" ان الحكومة تستبق الأحداث ولا تنتظر الأزمات، مشيرا إلى أن برنامج الحكومة والإصلاح يتحدث دائما عن المستقبل".
وأضاف أن هناك بعض الأزمات تأخذ أكبر من حجمها والإعلام له دور في ذلك، مضيفا: "أنا لست ديكتاتورا وأستمع لكافة الأطراف في أية مشكلة والقرار في النهاية يكون بالتشاور".
وأشار إلى أن أي موضوع له أطراف ومتشعب ولا بد من سماع كافة وجهات النظر داخل وخارج مجلس الوزراء، وهناك تشاور أيضا مع رئيس الجمهورية وهو مستمع جيد لكل وجهات النظر.