قال ثورن ديفيد، كبير مستشاري الخارجية الأمريكية، إننا نعمل على الاستمرار في صرف المساعدات الاقتصادية إلى مصر.
وأضاف ثورن، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أعدته غرفة التجارة الأمريكية بمناسبة زيارة وفد أمريكي إلى مصر أن هناك صعوبات وتحديات خاصة مع تأخر صدور قانون الجمعيات الأهلية في مصر، ولكننا نضغط في هذا الشأن، ونتوقع أن نكون قادرين على الضغط على الحكومة الامريكية في الاستمرار في صرف هذه المساعدات قريبا جدا".
وتابع قائلا: "هذه المبالغ يتم توجيها إلى قطاعات هامة مثل الصحة والتعليم ونحن على دراية باهمية هذه المساعدة لمساندة هذه القطاعات، ولذلك نأمل في استمرار صرفها، بحسب قول ثورن.
وأضاف ثورن أن وجود هذا الوفد من الشركات الأمريكية هام جدا ويعكس أهمية السوق المصري للشركات الأمريكية، وأكد أنه فور عودته إلى البلاد سينقل رسالة إلى الحكومة الأمريكية وإلى المستمثرين أن مصر عازمة على إتمام برنامجها الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالشكل الذي يسمح للمستثمرين بالدخول إلى السوق المصري.
وقد قابلت البعثة اثناء زيارتها محافظ البنك المركزى، وفي هذا الاطار، اكد ثورن أن الحكومة المصرية عازمة على تحقيق الاستقرار فيما يتعلق بملف سعر الصرف، "هذا تحدى حقيقي، وليس بالسهل تنفيذه، ولكن مصر عازمة على تنفيذه. ولكن هناك أطراف عديدة ستتأثر معنية بهذا القرار ولذلك يجب التعامل معاه بمهارة وحذر"، بحسب قوله.
وقال ثورن يعد تحقيق سعر صرف أكثر مرونة من النقاط الهامة الخاصة ببرنامج الاصلاح الاقتصادي لمصر، ولكنها ليست الوحيدة، مشيرا إلى أن هناك محاور كثيرة لهذا البرنامجن منها الدعم، والضرائب ومصر تبلي بلاء حسنا فيها.
وفي هذا الاتجاه، أكد ثورن أن الولايات المتحدة ستصوت لصالح مصر في اجتماع المجلس التنفيذى للحصول على القرض، فنحن لمسنا إرادة سياسية جادة في الاصلاح رغم التحديات التي تواجهها البلاد".
ومن جانبه أكد جريج ليبديف، عضو بعثة الوفد الامريكى الذي يزور مصر حاليا ان تلك الزيارة في وقت مناسب جدا، حيث توقع مصر قرض الصندوق، ووجود البعثة في هذا الوقت يبعث رسالة ايجابية إلى شركاء مصر ويحثهم على مساندتها لتوقيع قرض الصندوق.
في الوقت نفسه، تأتى الزيارة قبل الانتخابات اللأمريكية، وهذا يبعث رسالة إلى الادارة الجديدة، ان السوق المصري هام جدا بالنسبة لمجتمع الاعمال الأمريكي.
أما عن خورسيد كوشيه، عضو في غرفة التجارة الأمريكية، والذي جاء مع الوفد الامريكي، فهو يرى أن اهتمام هذه الشركات بالقدوم إلى مصر يعكس 3 نقاط هامة الاولي هو عودة الاستقرار الامنى إلى البلاد بعد ثلاث سنوات من الذبذبة، الثانية، والأهم هو بدء عودة القطاع الخاص إلى الحكومة، وهذا ما يشجع المستثمرين على التعامل مع هذه الحكومة. والثالثة أن هناك برنامج اصلاح اقتصادى جاد والحكومة عازمة على تنفيذه.
ويرى عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصري الامريكي، ان هذه الزيارة والتى تضم 50 شركة تبعث رسالة إيجابية إلى شركاء مصر الاقتصاديين، خاصة وان هناك 9 شركات أمريكية تاتى أول مرة إلى مصر، وهذا ما يعكس فرص الاستثمار الموجودة في السوق.
أما عن أنيس أكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، ان هذه الزيارة تخرجنا من الحالة السلبية التي تسيطر على المجتمع المصري خلال الشهور الماضية، وتبعث لنا رسالة طمانينة أن لا يزال هناك اهتمام بالاستثمار في مصر، وأن الحكومة المصرية تسير على الخطى السليمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
