الجزائر: اختيار مصر "ضيف شرف"معرض الكتاب يعود لدورها الثقافي وتاريخها العريق

معرض الكتاب
كتب : وكالات

أكد محافظ "معرض الجزائر الدولي للكتاب" حميدو مسعودي أن اختيار مصر "ضيف شرف" لمعرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين التي تنطلق رسميًا، اليوم الأربعاء، يعود لدورها العروبي والثقافي الرائد وتاريخها العريق والعلاقات القوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال مسعودي- في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم الأربعاء- إن "اختيار مصر ضيف شرف المعرض لم يكن عفويا أو عشوائيا وإنما جاء بحكم العلاقات الطيبة والتاريخية والعميقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين، فلا أحد يستطيع أن ينكر الدور الثقافي لمصر وتاريخها العريق الذي يمتد عبر الآف السنين".

وأضاف:" أن اختيار مصر سيعطي ميزة للمعرض لان القارىء الجزائري سيجد ضالته من خلال أكثر من دار نشر مصرية علاوة على ما سيعرض في الجناح المخصص لضيف الشرف"، مشيرا إلى أن هناك مشاركة مصرية مميزة في المعرض.

وتابع قائلا:" تمهلنا كثيرا قبل أن نطلق على مصر لفظ "ضيف"، فالجزائر لا تعتبر مصر ضيفا، كلمة "ضيف" لا تليق بمكانة وحجم مصر، ظللنا نبحث عن كلمة حتى نتفادى كلمة "ضيف" التي لا تقال إلا على الأجانب والغرباء، فمصر هي الجزائر والجزائر هي مصر".

وأضاف "أن مصر هي قلب العالم العربي، وواسطة العالم الإسلامي، وتجمع أطرافا متعددة، قدر لمصر أن تتصدى لكل الهجمات العدوانية والاستعمارية التي واجهت العروبة، فكانت مصر منارة الأحرار وقبلة الثائرين في جميع أنحاء العالم مما جعلها تتبوأ مكانة كبيرة عبر تاريخها القديم والحديث".

وأشاد المسؤول الجزائري بحصول الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ على جائزة نوبل، وقال "هو أول مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل في الأدب لانه رائد الرواية العربية بلا منازع، بل عملاقها، وله فضل كبيرعليها، ومن مآثره مثلا، أنه أغنى الرواية العربية، وأنه من دعاة اللغة العربية الفصحى التي طوعها للرواية العربية".

وفيما يتعلق باستعدادات افتتاح المعرض، قال محافظ "معرض الجزائر الدولي للكتاب":إننا انتهينا من وضع اللمسات الأخيرة على المعرض الذي سيفتتح اليوم رسميا وغدا للجمهور ويستمر حتى الخامس من نوفمبر المقبل، وإنه تم إدخال بعض التحسينات على البرنامج الثقافي لهذه الدورة خلافا لما كان سائدا في الدورات السابقة حيث سيوزع برنامج المعرض على الزوار كافة في جميع مداخل الأجنحة وقاعات الندوات". مضيفا أن التحضير لهذه الدورة بدأ منذ ما يقرب من عشرة أشهر وليس الآن ولم ندخر جهدا حتى تنجح وتخرج بالشكل اللائق لها.

وشدد مسعودي على أن نجاح معارض الكتاب مرتبط بعدد الزوار، مؤكدا أن عدد الزائرين الجزائريين ومنهم العائلات التي تتوافد بكثرة على المعرض يثلج صدره في ظل اختلاف مستوياتهم التعليمية وتخصصاتهم الثقافية والعلمية ومستوياتهم الاجتماعية.

وأكد أن لجنة القراءة ستواصل عملها طيلة فترة المعرض، مضيفا "ذكرنا الناشرين انه يمنع وضع الكتب وعلى رأسها المصحف الشريف على الأرض حسب القانون الداخلي".

وأشار إلى أن الرقابة ستكون صارمة لتسجيل أي تجاوزات وأن هناك أفرادا للأمن والجمارك الذين يشددون الحراسة على أبواب المعرض، حتى يتم إفشال أي محاولة لبيع الكتب بالجملة، موضحا أن الدورة الـ21 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب تشهد ارتفاعا قليلا في عدد العارضين الأجانب مع إعطاء الأولوية في الفعاليات للأدباء والكتاب الجزائريين.

وأوضح أن عدد العارضين الأجانب في الدورة الـ21 يقدر بـ 671 ناشرا مقابل 620 ناشرا في الدورة السابقة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن 60 مشاركا جزائريا بين أديب وكاتب سيحلون ضيوفا على المعرض من أصل 100 مدعو.

وذكر أن أغلب الكتب التي ستعرض بالمعرض هي كتب "جديدة" وأن الأولوية منحت كالعادة للمؤلفات العلمية والأكاديمية وكتاب الطفل.

وردا على سؤال حول منع بعض الكتب، قال المسؤول الجزائري إن كل المؤلفات التي تمس بسيادة الدولة والأديان وتحث على العنف والإرهاب والعنصرية "تم التحفظ عليها"، مشددا على أن البيع بالجملة "ممنوع بتاتا" وأن "أي مخالف سيعرض نفسه للاستبعاد من أي مشاركة مستقبلا".

وأوضح أن هذه الدورة تتميز بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية حول الأدب والإعلام والتاريخ والوضع السياسي الراهن والسينما والعلاقات الثقافية المصرية-الجزائرية، مضيفا أنه سيتم تكريم سياسيين وأدباء راحلين من الجزائر وخارجها على غرار وزير الدولة المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوعلام بسايح والروائي الجزائري الطاهر وطار والروائي المصري نجيب محفوظ بالإضافة للانشطة التي ستنظمها مختلف الهيئات الوطنية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً