طالب الشباب المشاركون في جلسة تأثير السينما والدراما في تشكيل وعي الشباب، بالارتقاء بصناعة السينما للنهوض بمستوى الفكري للمجتمع في إطار فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني للشباب المنعقد في شرم الشيخ.
وقال الشباب: إن المنتج الجيد يطرد المواد الرديئة وهو ما يمثل ردا على من يحاولون تصوير الإسفاف على أنه بناء على رغبة الجمهور.
وأضاف الشباب أن الأفلام السينمائية ساهمت كثيرا في تشويه سلوك الشعب، وخاصة الشباب بتصوير نموذج البلطجي مثل فيلم إبراهيم الأبيض وعبده موته وغيرها.
وتابع الشباب أن تلك الأفلام أدت إلى تشوه لفظي في خطاب الشعب المصري وخاصة لدى الأطفال الذين يرددون ما يسمعونه من ألفاظ في السينما، بينما يمكن أن تلعب الدراما دورًا كبيرًا في الترويج للسياحة، كما أكد حسن السباعي مؤسس الحركة المصرية لتمكين ذوي الإعاقة أن هويتنا المصرية بسبب المسلسلات التركية التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، مضيفا أن السينما لم تعبر عن ذوي الإعاقة بشكل دقيق.
ومن جانبه أكد المخرج السينمائي مروان حامد أن السينما لا يمكن اعتبارها السبب الوحيد في العديد من السلبيات في المجتمع لأن الجمهور لديه وعي يمكنه من التفرقة بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة، كما أن السينما فن يعتمد على الخيال ولا يمكن تحميله كافة السلبيات.
وطالب حامد الدولة بدعم المناخ الذي تعمل فيه السينما وليس دعم أفلام بعينها، مضيفا أن زيادة أسعار الكهرباء والضرائب عبء إضافي على دور العرض وبالتالي على صناعة السينما وإقبال الجمهور عليها، خاصة أن السينما حاليا تواجه تحديات الإنترنت والتليفزيون والتي تهدد صناعة السينما، كما أن على صناع السينما المصرية أن يعملون على الارتقاء بآليات صناعة السينما لكي تستطيع منافسة السينما العالمية في ظل المنافسة الشديدة بين الأفلام المصرية والأمريكية على المشاهدين في دور العرض.
وقال الكاتب الروائي أحمد مراد: إن عدم وجود عدد كبير من الأفلام الجيدة على الساحة السينمائية المصرية ترك فراغًا كبيرًا ملأته الأفلام الرديئة، بالإضافة إلى أن عدم تخصيص ميزانية كبيرة للدعاية والتسويق يؤثر سلبا أيضا على توزيع الأفلام.
وأكد الكاتب والمنتح مدحت العدل أن نسبة الأفلام الجيدة إلى الرديئة ثابتة وواحدة في العالم أجمع، مضيفا إلى أن الدولة المصرية في الستينيات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر استطاعت أن يكون لها قوى ناعمة وأن الرئيس عبد الناصر قال إن أغنية لعبد الحليم حافظ تعادل عمل 3 وزارات.