"جلسة المصارحة" بالمؤتمر الوطني.. الإعلاميون ينتقدون "أنفسهم" والرئيس يفتح ملفًا شائكًا.. والشباب: عاوزين يكون لينا صوت مسموع

الرئيس عبدالفتاح السيسي

شهدت جلسة تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام الشبابي، خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ، اليوم الأبعاء، جدلًا واسعًا وتبادلًا لعدد من الأراء، للإعلاميين وعدد من شباب المؤتمر، ومتخصصين في المجال الإعلامي وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

"الإعلاميون ينتقدون أنفسهم"

علق عدد من الإعلاميين على الأداء الإعلامي للصحافة المصرية خلال الفترة الماضية، حيث انتقد نقيب الصحفيين الأيبق مكرم محمد أحمد، الأداء الإعلامي في فرد حلقات لموضوعات الجن والعفاريت، كما انتقد حبس الصحفيين الصغار.

طالب مكرم محمد أحمد، الدولة بإنشاء نقابة للإعلاميين، لمناهضة حلقات البرامج التي تدور حول الجن والعفاريت، منتقدًا ترك الشاشات في القنوات الخاصة لأصحاب المال، وأخذ الطريق باتجاه آخر، بعيدًا عن الصحافة والمهنية.

وقال "مكرم" نقيب الصحفيين الأسبق، خلال كلمة له في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ "ابدع انطلق"، إنه لا يعقل أن يتم القبض على صغار الصحفيين وشباب الصحفيين، ويترك بعض الأشخاص على القنوات الخاصة دون رقابة على الهواء المفتوح.

الإعلامي إبراهيم عيسى، قال إن هناك مشكلة منذ ثورتي 25 يناير و30 يونيو، تتعلق باعتقاد الجميع أن وسائل التواصل صنعت الثورة التي قادها مجموعة نشطاء، وحينما نجحت الثورة تصور الكل من دولة ومواطنين، أنهم هم الذين صنعوا الثورة مما أثرى وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف "عيسى" أن "نفس المشكلة حدثت في 30 يونيو واعتبار أن الإعلام التقليدى والفضائى لعب دورا كبيرا فى التحفيز والدعوة فى مواجهة الإخوان، وتصور الجميع بما فيهم الدولة أن القصة قصة إعلاميين، مضيفًا "ما حدث من توهم فى 25 يناير و30 يونيو وهمين لازم نخلص منهما، 25 يناير لم تقم بوسائل التواصل ولا 30 يونيو قامت بمقدمى البرامج الذين صدقوا أنهم صنعوا الحدث، وهذا المفروض يرد إلى سلوك الإعلامى الصحيح".

وانتقد الدكتور محمد سعيد محفوظ، عدم وجود متخصصين في الحلقات النقاشية في البرامج الإعلامية، وقال الإعلامي محمد سعيد محفوظ، خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، إن الإعلامي الأمين هو الذي يستعين بمتخصصين أمناء، فالإعلام مهمته نقل المعلومات والأخبار، وليس إبداء الرأي فيها.

الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، الإعلامي، انتقد إنفاق القنوات المصرية على الديكور وعدم الاهتمام بالمحتوى، قائلًا: "نحتاج بدل إنفاق الملايين على الديكورات وننسى دائما الانفاق على المحتوى حيث فقدت مصر فن الإنفاق على المحتوى"، موضحًا أنه شعر بالحزن وقت الأحداث التركية وجميع الشاشات تبحث عن خبير أومحلل يشرح ماذا يحدث فى تركيا، متسائلا :"من فى مصر حاليا يستطيع الكتابة عن الشأن الافريقى كما كان قديما".

وأضاف الدسوقي: "من حق الدولة أن تضع قانونا يمنع الآراء المتعددة أن تظهر إعلاميا، مضيفا: "وفى نفس الوقت من حقي أضع قوانين وضوابط تحمى طفل صغير تعرض لحالة تحرش من الظهور فى التلفزيون دون أن يعاقب الاعلامى الذى ظهر به لكى يحتفل به لمدة 4 ساعات"، لافتا إلى أنه يجب حماية المجتمع من شهوة الإعلام حينما يتاجر به.

وقالت الدكتورة رانيا علواني، عضو مجلس النواب، إنن كشباب "عاوزين نشوف إن لينا رأي مسموع في الإعلام".

وأضافت عضو مجلس النواب، خلال تعقيب لها بمؤتمر الشباب بشرم الشيخ: "عاوزين نتعلم لو رأينا فيه معلومات مش عارفينها، احنا بنكتب على الفيسبوك وتويتر، وكل واحد عاوز وجهة نظر عاوز ينشرها".

"الرئيس يفتح ملف مصارحة"

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التعامل الإعلامي مع القضايا الداخلية والخارجية، يعد مسؤولية كبيرة لأنهم يتحملون مع المصريين مسؤولية الحفاظ على الدولة وكذلك الرأي العام.

وأضاف الرئيس خلال كلمته بمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، اليوم الأربعاء، تعليقًا لعى الجلسة النقاشية حول الإعلام: "التعليقات جميلة وأنا استفدت منها، ولكن أرجو أن تتوقفوا أمام قول النبي "صلى الله عليه وسلم" إن المرء يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا، فأنتوا جبتوا أساسيات الصحافة الخارجية وبنيتوا عليها أراءكم".

وقال الرئيس:"أنا عمرى ما تحدثت معاكم بأي شكل من الأشكال غير الصدق، ولم أجد إشكالية في أن أكون صادقًا وأمينًا ومتمردًا"، وأكمل موجهًا حديثه للإعلاميين:"أنت هتحاسب أمام الله، مش بس مهنية، لو أنت واقف بتدي كلمة كذب تسيئ لكل من سمعها هتحاسب أمام الله".

وأضاف السيسي: "نحن في تجربة منذ 2011، وهذه التجربة عليها أن تأخذ مداها، أنا بتابع وبقرأ الكلام المكتوب، علشان أشوفكم شايفين مصر أزاي، انتوا بتضروا مصر من غير ما تقصدوا".

وتابع الرئيس:"أنا بكلمكم كمسؤولين عن البلد وليس رأي عام فقط، الجرايد كانت أحد أسباب ازدياد سعر الصرفـ لأن الناس أخدتها على أنها مؤشر، توقفت كثيرًا هل تم التوةجيه لأي حد من جانبنا بأنه هاجموا فلان أو الدولة الفلانية، أقسم بالله العظيم أتمنى ألا يصدر لفظ مسيئ واحد لأي أحد في العالم حتى لو أساء لنا، لأن ذلك يعبر عن الشخصية المصرية، كل ما تسيئ إلي كلما يزداد إصراري على العمل أكثر، "محدش يطول لسانه.. اشتغلوا بس علشان اللى مستضعفنها ميستضعفتناش، واللي شايفنا ظروفنا صعبة ميشوفناش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً