خطفت أنظار المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي، بسبب عيناها، وذاك اللون المميز فيها، ثم عادت مرة أخرى للظهور ولكن لانها معرضة للسجن في باكستان.
حينما كانت في الثانية عشرة من عمرها، وُضعت صورة شربات جولا، على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك العام 1985، واليوم في 2016، ألقي القبض عليها.
تواجه شربات جولا، تهمة الإقامة غير الشرعية في باكستان؛ لأن أوراق هويتها مزورة، وفي حال ثبتت التهمة عليها ستواجه حكماً بالسجن قد يصل إلى 15 عاماً وغرامة 5 آلاف دولار.
الصورة التي التقطها المصور الأمريكي ستيف مكيري العام 1984، في أحد مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان، كانت رمزاً لمعاناة المهجرين من ديارهم إبان حرب السوفييت على أفغانستان، وظهرت فيها شربات بعينيها الواسعتين ووجهها العابس، وانتشرت صورتها حول العالم لتصبح أشهر صورة للمجلة في تاريخها.
وحرب الاتحاد السوفيتي على أفغانستان، هي حرب دامت عشرة سنوات، كان الهدف السوفيتي منها دعم الحكومة الأفغانية الصديقة للاتحاد السوفيتي، والتي كانت تعاني من هجمات الثوار المعارضين للسوفييت، والذين حصلوا على دعم من مجموعة من الدول المناوئة للاتحاد السوفييتي من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، السعودية، الباكستان والصين.
أدخل السوفييت الجيش الأربعين في 25 ديسمبر 1979، وانسحبت القوات السوفييتية من البلاد بين 15 مايو 1988 و2 فبراير 1989، وأعلن الاتحاد السوفيتي انسحاب كافّة قواته بشكل رسمي من أفغانستان في 15 فبراير 1989.
وستيف ماكوري مصور صحفي أمريكي اشتهر بفضل صورة فوتوغرافية التقطها خلال تغطيته أوضاع اللاجئين الأفغان لتعرف الصورة فيما بعد بـ" الفتاة الأفغانية " التي ظهرت أولاً في مجلة ناشيونال جيوغرافيك، ماكوري بدأ دراسة السينما و صناعة الأفلام السينمائية التاريخية في ولاية بنسلفانيا في عام 1968 , و انتهى به المطاف بالحصول على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية وتخرج بامتياز عام 1974 , أصبح مهتماً جداً في التصوير الفوتوغرافي عندما بدأ يلتقط صوراً لصحفية اليومية لطلاب الكلية بجامعة ولاية بنسلفانيا.
ومن أبرز مقتطفاته:
" في الهند على وجه الخصوص, حيث الملايين من الناس لا يمتلكون منزل إلا الشوارع ، كل حدث في الحياة يتم علناً : الصلاة، الأكل، النوم، التمريض، و تطبيب الأسنان ، في الغرب العلماني ، حيث ليس هناك ما هو مقدس ، كل شيء يتم في الخفاء ، حتى الآن في آسيا حيث لا شيء يتم في الخفاء كل شيء مقدس".
"مثل معظم المصورين، أنا مفتتن بالناس بكل حالاتهم اليومية "، وقال ستيف ماكوري المصور الصحفي لآفاق النشر" إن العمل الذي أقوم به هو في الغالب تجول ومراقبة الطبيعة البشرية والنشاط البشري , العمل ,اللعب و أوقات الفراغ. مثل ما تقوم أنت بالتجول في شوارع الصين والهند ونيويورك ، أين يكن ، من الممتع التقاط صور الناس وهم يقومون بأشياء بسيطة "
اُلفتاة التي لُقبت الفتاة بـ"موناليزا الحرب الأفغانية"، وكانت تعيش في مخيم للاجئين قرب بيشاور في باكستان عقب مقتل والديها على يد السوفييت حين كان عمرها 6 سنوات.