للمرة الأولى يجتمع الرئيس والشباب والحكومة في قاعة واحدة، الجميع يسأل ويجيب، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات جلسة "نموذج محاكاة الدولة المصرية"، خلال المؤتمر الوطني الأول للشباب لليوم الثالث على التوالي بمدينة شرم الشيخ، والذي يأتي في إطار تنفيذ دعوته لعقد مؤتمر وطنى للشباب، والتى أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضي.
وذلك بحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير التعاون الدولي سحر نصر، وعدد من كبار المسئولين بالدولة.
ومن جانبه علق اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، قائلا: إن مصر تتعرض لمخطط إرهابي ضخم جدا، وهذا المخطط يهدف لهدم استقرار الدولة.
وأضاف أن أجهزة الأمن اعتمدت على تقنيات حديثة لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى حجم التضحيات التي تبذل للدفاع عن الوطن.
وأوضح وزير الداخلية، أن جهاز الأمن قدم 850 شهيدا و20 ألف مصاب منذ عام 2011.
وأضاف "عبدالغفار" أن حجم المساندة الشعبية للأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب غير كافية، لافتًا إلى أن مصر تتعرض لمخطط إرهابي ضخم يستهدف استقرارها.
ومن جانبه استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدور الذى تقوم به وزارة الإسكان فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية، والذى يتضمن المشروعات القومية التنموية العاجلة التى يجري تنفيذها، ومنها العاصمة الإدارية.
وقال الوزير فى كلمته، التى حضرها مجموعة من شباب البرنامج الرئاسى، والدكتور أسامة الغزالى حرب، وهو أحد المنتقدين لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من كبار الكتاب والمفكرين: هل صحونا يومًا من النوم فقررنا عمل المشروعات القومية الكبرى، ومنها العاصمة الإدارية، أم أن هناك رؤية وخططًا لما يتم من مشروعات؟.. بالقطع هناك رؤية وتنفيذ يتم حاليًا لمخرجات المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية فى مصر، وهو المخطط الذى انتهت منه وزارة الإسكان فى أبريل 2014، بالتعاون مع جميع مسئولى الوزارات، ونخبة من الخبراء والمتخصصين فى مختلف المجالات، وكان هدفه الأساسى الاستغلال الأمثل لمواردنا، وحل مشكلاتنا.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى: سأحكى لكم شيئا لم أذكره من قبل، فى مساء أول يوم عمل لى فى الحكومة بعد حلف اليمين فى 2014 طلبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأعرض عليه مخرجات المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية فى مصر، وتوصياته، وقال لى: " مش ده شغل عقول مصر وعلمائها، نبدأ ننفذ فورا"، بل وطلب ضغط وقت تنفيذ المرحلة الأولى للمشروعات، وقال:"مصر مش هتستنى الوقت دا كله".
وعلي الجانب الآخر، قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن تجديد الخطاب الديني في مصر بات ضرورة ملحة، وذلك خلال جلسة "محاكاة الدولة المصرية".
كما قال المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، إن التكنولوجيا الحديثة واستديوهات التحليل أثر بشكل كبير في احتقان، لافتًا إلى أنه لا يمكن تطوير ملاعب مصر بأكملها لإقامة المباريات.
وأضاف "عبدالعزيز"، أنه ليس من السهل البدء في تطوير كافة استادات مصر، منوهًا إلى أنه أمر سيخل بتكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة في الدوري.