"الشاعر، الفارس، الرومانسي، اليوزباشي" اختار أن يرسم طريق حياته بعيدا عن الحياة العسكرية التي خدم بها، ليختار أهل الفن والرومانسية، ويهب حياته للسينما وكاميراتها، إنه المخرج الرومانسي عز الدين ذو الفقار الذي تحل اليوم ذكري ميلاد.
استطاع عز الدين ذو الفقار من خلال أفلامه أن يقدم المعادلة الصعبة، حيث جمعت اأفلامه بين الفن الجيد والجمهور الكبير.
قدم أكثر من 30 فيلما في فترة قصيرة، كما كان أعلي المخرجين أجرًا، له كثير من الأفلام تجد في تترها تعبير أكمل كتابة السيناريو أو إضافة للسيناريو كتبها بنفسه، كما تمتع بفن قيادة الممثل، حتي أنه في أغلب المشاهد كان يؤديها بنفسه أولا أمام الممثل، حيث أنه ممثل مقتدر بمعني الكلمة تجد روحه في كل شخصياته.ترك بصمة جيدة في كل أفلامه حتي استطاع الجمهور أن يميزها عن باقي الأفلام المعروضة فى السينما، وكانت بداية مسيرته السينمائية كمساعد للمخرج محمد عبد الجواد.
وفي عام 1947 إخرج أول أفلامه "أسير الظلام، كان من بين أشهر أفلامه "الشموع السوداء" و"نهر الحب" و"بين الأطلال".عمل إخوته أيضا غى مجال السينما، فكان من بينهم محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار، وكانت عائلته من أكثر العائلات التي أنجبت ضباطًا اتجهوا إلي الفن، حيث كان "ذو الفقار" ضابطًا في الحربية واستقال ليتجه إلى الفن وهو برتبة يوزباشى.
عرف بحبه الشديد للنجمة فاتن حمامة، فدائما ما كان يردد" إذا رتبنا ممثلات السينما المصرية فمن رقم 1 إلى رقم عشرة جميعهن فاتن حمامة وبعد ذلك رتبهن كيف شئت".
تزوج منها وأنجزا عدد من الأفلام الهامة علي رأسها فيلم "أبوزيد الهلالى" عام ١٩٤٧، الذي أتى بعده عدة أفلام سينمائية متميزة أهمها "أنا الماضى" في ١٩٥١، و"سلوا قلبى" في ١٩٥٢، و"موعد مع الحياة" في ١٩٥٣، و"موعد مع السعادة" في ١٩٥٤، و"طريق الأمل" في ١٩٥٧، و"امرأة في الطريق"، عام ١٩٥٨ و"بين الأطلال" في ١٩٥٩، و"نهر الحب" في ١٩٦٠.
ولكنها تركته من أجل الفنان عمر الشريف، وعقب طلاقهما أخرج لها فيلمين هما "بين الأطلال" و"نهر الحب".رحل عن عالم الأحياء في عمر 44 عاما فكان من مواليد أكتوبر 1919 وتوفي في يوليو 1963.