"محمد سيد طنطاوي" مثير بطيب خاطر.. دفن بجوار الصحابة بالبقيع.. رفض علاج نجله علي نفقة الدولة.. تميز بالاعتدال.. صافح شيمون بيريز

محمد سيد طنطاوى

من أشهر علماء الأزهر، توفى عقب اداء مناسك الحج 2009 بالمدينة المنورة، دفن بجوار الصحابة اثر ازمة قلبية تعرض لها بمطار الملك خالد الدولى، وتحل اليوم ذكرى ميلاد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى. 

عرف بانه مصير للجدل ولكن بطيب خاطر فصافح شيمون بيريز رئيس الوزراء الاسرائيلى، وكان أحد رموز الفكر الإسلامى فى التاريخ المعاصر. 

اشتهر بغيرته على الأزهر الشريف وكان حريصا على المال العام فكان لا يستخدم سيارته الخاصة فى اموره الشخصية وهو اسرته. 

ومن بين مواقفه الشهيرة رفضه معالجة ابنه أحمد فى المانيا على نفقة الدولة قائلا لوزير الصحة انذاك “الحمد لله لدينا الاستطاعة أن نعالجه” كما كان يرفض التدخل فى قضاء المصالح مع مؤسسات الدولة. 

تميز بالاعتدال فى حياته وله العديد من الفتاوى وساهم فى تفسير القران الكريم فكان له حديث اذاعى “نع القران”، من اجل تفسير ايات القران بطريقة سهلة. له العديد من المواقف والفتاوى المثيرة للجدل فصدرت عنه فتوى تجيز استثمار الأموال فى البنوك التى تحدد قيمة الربح مقدما، واعتبرت الفتوى أن هذا النوع من الاستثمار حلال، ورغم أن مجلس مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر ناقش الفتوى ووافق عليها فإنها ظلت مثار جدل من طرف العديد من المتخصصين. 

كما التقى وزير الداخلية الفرنسى «نيكولا ساركوزي» من أن لفرنسا الحق فى تبنى قانون يمنع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب فى المدارس الفرنسية، جدلا إعلاميا واسعا. 

طالب خلال خطبة له يوم الجمعة بقذف من يتهم غيره بالتهم الباطلة وتروج الشائعات بالجلد ثمانين جلدة عام 2007. 

وفى 2008 بمؤتمر حوار الاديان صافح شيمون بيريز. 

له العديد من المؤلفات التى ملأت المكتبة الأزهرية فى لغة عصرية سهلة بعيدة عن الحشو والتعقيد وكثير من القضايا الجدلية التى لا تقوى أفهام التلاميذ على استيعاب عباراتها التى وردت ببعض كتب التراث. 

تدرج بالعديد من الوظائف ففى عام 1960 عمل خطيبا بزارة الأوقاف وعقب حصوله على درجة الدكتوراه فى التفسير عام 1966 تم تعيينه مدرسا فى كلية أصول الدين عام 1968م، ثم تدرج فى عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين فى أسيوط حتى انتدب للتدريس فى ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير فى كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية. 

كما تولى العديد من المناصب القيادية فى المؤسسة السنية الأولى فى العالم، كما عُين مفتيًا للديار المصرية فى 28 أكتوبر 1986 حتى تم تعيينه فى 27 مارس 1996 شيخًا للأزهر. 

فى عام 2010 رحل بالسعودية عن عمر يناهز 81 عاما بمطار الملك خالد الدولى، وكان من مواليد محافظة سوهاج عام 1928.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً