المشاركون في مؤتمر شرم الشيخ: بداية عصر جديد من التواصل بين الرئيس والشباب

مؤتمر شرم الشيخ
كتب : وكالات

أشاد الشباب المشارك في المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذى اختتم أعماله أمس بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بنتائج وتوصيات المؤتمر والتى وصفوها بأنها بداية عصر جديد من التواصل بين شباب مصر بكل انتماءاتهم وبين بلدهم ممثلا في رئيس الجمهورية والوزراء والمسئولين، معتبرين أنها رسالة لقوى الشر في الداخل والخارج بتماسك شباب مصر ورفضهم لدعاوى التظاهر وغيرها، وأنها أيضا رسالة طمانة لكل شباب مصر بأنهم جميعا في قلب واهتمام الرئيس السيسى، وأنه يمثل "مصالحة سياسية" وتحول ديمقراطي لمصر المحروسة.

كما ثمن الشباب، إعلان الرئيس السيسى في ختام المؤتمر تشكيل لجنة من الشباب لفحص موقف الشباب المحبوس ومراجعة موقفه وبتكليف الحكومة بدراسة مقترحات الشباب بشأن مشروع قانون حق التظاهر، معتبرين ذلك "حدثا تاريخيا هاما غير مسبوق" خاصة فى تحديد الرئيس وقت زمني للتنفيذ وتكليف الجهات المنفذة بما يعكس اهتمام الرئيس بمقترحات الشباب في المؤتمر وتلبيتها بأسرع وقت، معتبرين تأكيد الرئيس بأن شباب مصر أبناءه وفي قلبه "رسالة طمأنة لكل الشباب".

وشدد الشباب على أنه لا مجال على الإطلاق بعد مؤتمر شرم الشيخ لدعاوى التظاهر والتخريب، فقد جاءت لقاءات المؤتمر بين الرئيس والشباب مستوعبة لكل آراء ومقترحات وكذلك تخوف الشباب ولبت توصيات المؤتمر رؤاهم، وبددت مخاوفهم، معلنين رفضهم الكامل لتلك الدعوات المغرضة ولمحالاوت قوى الشر لبث الفتنة بين الشباب وقيادتهم.

كما ثمن الشباب التنوع الكبير من شباب مصر المشارك في المؤتمر ما بين شباب أحزاب وبرنامج رئاسي ووزارة الشباب، وكذلك الجغرافي من كل المحافظات، وبالحرية والشفافية التى اتسمت بها لقاءات هؤلاء الشباب مع الوزراء والمحافظين والمسئولين لطرح كل ما يخصهم.

ورأى الشباب أن قرار الرئيس بعقد لقاءات شهرية وسنوية لشباب مصر سيدعم التواصل المستمر مع المسئولين وبين شباب مصر من كل الانتماءات والمحافظات، وثمنوا دعوة الرئيس للأحزاب إلى القضاء على الأمية وبالعمل على ترسيخ القيم الأخلاقية وتصويب الخطاب الديني.

وتمنى الشباب، أن يفسح المؤتمر القادم المجال أكثر لمعالجة البطالة وتوفير فرص العمل والتوسع فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم القروض الميسرة للشباب وإعانتهم لبدء حياتهم العملية والاجتماعية.

وقال عضو اللجنة العليا لحزب (المصرين الأحرار) الطالب أحمد العناني إن المؤتمر رسالة لقوى الشر في مصر والخارج من مدينة السلام بشرم الشيخ وللدولة المصرية ممثلة في الرئيس السيسى باهتمام مصر بكل شبابها وأول حوار وطني شفاف حر مباشر مع الشباب للتعرف على أفكارهم ومناقشة تخوفهم وتبديده، وأول ملتقى يضم كل الأطياف السياسية من الشباب الحزبي ومن مختلف الايدولوجيات للحوار بينهم ومع الرئاسة والقيادة بلا حدود وتلبية مطالبهم.

وتابع: إن المؤتمر ساهم بتوصياته في بناء مصر السياسي والاجتماعى واستجاب لمطالب الشباب، خاصة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين وبمراعاة رؤاهم في قانون التظاهر بما يعتبر نهضة سياسية ودفعة قوية للشباب أزاحت عنهم هم الفزع من العمل الحزبي والسياسي.

بدوره قال ماريو نجيب، وهو من أصغر الشباب المشارك بالمؤتمر "19 عاما" وطالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن المؤتمر مثل حالة من التعايش السياسي والفكري بين شباب مصر وأنه يعد لفتة طيبة من الرئيس السيسى جمع خلالها كل الشباب حوله في مبادرة الأولى من نوعها لرئيس يمكث 3 أيام كاملة مع الشباب ويلتقيهم فى كل مناقشة ويلبي مطالبهم في النهاية.

وطالب بتنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر وأن تكون الحكومة والمسئولون على نفس قدر اهتمام الرئيس الذى أعطاهم توقيات للتنفيذ في بادرة جديدة غير أنه تمنى أن تتضمن قرارات الرئيس ما يتعلق بالوضع الاقتصادى بشأن سعر الدولار وفرص العمل ودعم السلع.

من جانبه أكد محمد الهجرسى - من البحر الأحمر - أن المؤتمر جمع مختلف شباب مصر، وقال إنه أتى من الوجه القبلى لعرض مقترحاته ووجد صدى جيدا لها، وأن الرئيس أبدى اهتمامه بالشباب في المحافظات النائية وبكل الأحزاب، واصفا المؤتمر بعصر جديد للشباب في مصر، مطالبا بتمثيل أكبر لشباب الأحزاب فى المؤتمرات المقبلة.

وقال الشاب إيليا داوود "أشعر بالسعادة للتنوع الكبير من شباب الأحزاب ومصر في المؤتمر بمشاركة 3 آلاف شاب من عدة توجهات مثلوا تنوعا أيدولوجيا وفكريا وعبرت توصيات المؤتمر عن طموحاتهم وأن وجود الرئيس والوزراء مع الشباب 3 أيام كان حدثا غير مسبوق مكن الشباب من الشعور بالطمانينة، وكسر حاجزا كبيرا بينهم".

كما أكد أحمد رواش رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر أنه لأول مرة يناقش شباب مصر قضايا سياسية ويحدد الرئيس توقيتات وجهات بعينها لتنفيذ مطالب الشباب خاصة السياسية وفيما يتعلق بالحريات.

وقال: إن المؤتمر امتص الحالة التى أصابت بعض الشباب في الشارع للظروف الاقتصادية والسياسية، قائلا: "الآن لا مجال إطلاقا لدعوات التظاهر والتخريب بعد الحوار مع الرئيس وتلبية مطالب الشباب ونحن جميعا خلف الرئيس من أجل مصر ونرفض دعاوى المخربين".

ووصف عماد الملكى - شاب محامي - المؤتمر بأنه أصبح لسانا حرا للشباب وأعطى الأمل لهم في مستقبل أفضل بحريات أوسع، مثنيا على تحديد الرئيس توقيتات لتنفيذ التوصيات بما يخلق مصداقية للشباب، قائلا "الرئيس كان صريحا وصادقا لأبعد مدى".

وأثنى الدكتور صهيب الضهراوى، مدرس مساعد بجامعة الزقازيق على تكليف الرئيس للأحزاب السياسية بحل مشكل محو الأمية.

وتمنت رانا على- من حزب المؤتمر- أن يولى المؤتمر القادم اهتماما أكبر بقضايا دور الفن في تشكيل رؤى المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً