أسهمت الثورة الخضراء التي اتبعتها زامبيا هذا البلد الأفريقي والتي يعيش 60% من مواطنيها تحت خط الفقر من مستورد للذرة إلى مصدر للذرة.
حيث سجلت زيادة في محصولها من الذرة بحوالي 670 ألف طن ليصل إلى 2.9 مليون طن خلال هذا العام وذلك بفضل مساعدة السلطات صغار المزارعين في زراعة من 0.5 إلى 5 هكتارات وذلك من خلال البرنامج الذي وضعته الدولة وفقا لما صرح به المزارع فرانك شيزنجا الذي يمتلك 5 هكتارات وأصبح من بين 1.5 مليون من المستفيدين بهذا البرنامج الذي يكلف الحكومة سنويا 60 مليون دولار أي 55 مليون يورو.
ويعتمد البرنامج على إعطاء المزارع أكياس حبوب الذرة وأكياس المخصبة لزيادة الإنتاج ثم تقوم الحكومة بشراء المحصول ما يساعد زامبيا لكي تصبح قوى زراعية علما بأنها كانت تعتمد على قطاع التعدين خاصة النحاس الذي يسهم بنسبة 70% من عائدات تصديره ولكن انخفاض أسعاره جعل الحكومة تتجه إلى الزراعة.
ومنذ شهر أغسطس الماضي وجدت زامبيا التي لديها حدود مشتركة مع 8 دول ممنوعة من تصدير الذرة حيث أن جيرانها يعانون من جفاف أراضيهم بسبب إعصار النينو.. وتسعى الحكومة إلى أن يصل الإنتاج لـ 5 ملايين طن خلال الخمس سنوات القادمة، كما أنها تعتني بزراعة البسلة والفاكهة وعباد الشمس.