اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المجتمع العاجز عن حماية أطفاله اليوم، لا غد ولا مستقبل له.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية، عن الرئيس بوتين، خلال حديث أدلى به مساء اليوم الاثنين، في اجتماع مجلس العلاقات القومية في مدينة آستراخان الروسية، قوله إن "السبل التي تتعامل بها أوروبا مع مشكلة الهجرة اليوم تهدد مستقبلها"، مضيفا أن ما تعانيه أوروبا اليوم على صعيد الهجرة "نابع من الإحساس بالذنب أمام المهاجرين، وناجم عن تمييع القيم القومية التقليدية.. يعجز العقل عن فهم ما يفعلونه هناك"، أي ما يفعله الأوروبيون".
وضرب الرئيس الروسي، مثالا في هذا الصدد عندما تعرض أحد الأطفال للاغتصاب في أوروبا من قبل مهاجر تمت تبرئته لاحقا، مشيرًا إلى أنه لا يتوجب على روسيا الاستناد في سياستها للهجرة إلى التجربة الأوروبية، نظرا لأنها "ليست الأفضل من نوعها".
وأضاف: "لدينا باع طوله ألف عام من صياغة بلد متعدد القوميات، وخبرتنا في هذا المجال أعمق بكثير"، مما لدى أوروبا.
وعلى صعيد الجهود التي تبذلها روسيا لتكييف المهاجرين الثقافي والاجتماعي فيها، اعتبرها الرئيس الروسي غير كافية، مشيرا إلى أن تحسين الوضع على هذا الصعيد يتطلب إعداد الخبراء المتخصصين في التعامل مع المهاجرين ومساعدتهم في التأقلم مع العيش في المجتمع الروسي.