أثار نبأ استقالة الوزير السابق إياد مدني، من منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث قالت مصادر أنه قدم استقالته بعد تشاور مع قيادات المملكة العربية السعودية خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية.
وفي سياق متصل أوضحت المصادر، أن بيان اعتذار مدني عن تجاوزه في حق الرئيس عبد الفتاح السيسي صدر منه مساء الخميس ولم يتم التشاور مع قيادات المملكة حول الاعتذار الذي شرح فيه سلامة نواياه.
وقالت المصادر في تصريحات صحفية أنه قبل صدور بيان سامح شكري وزير الخارجية أول أمس والذي وصف تصرف مدني بغير المسئول، تم التواصل بين وزيري خارجية البلدين وابلاغ استياء مصر الشديد مما قاله مدني خلال مؤتمر منظمة الإيسيسكو بتونس.
وتم التشاور بين عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ومدني حول الأمر، وشرح الجبير الوضع برمته للملك سلمان بن عبد العزيز وولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وبناء على ذاك التشاور خلال الساعات الماضية تم ابلاغ مدني بإعلان استقالته مساء اليوم، دون الانتظار للاجتماع الطارئ الذي كان مقررا عقدة لمنظمة التعاون الإسلامي السبت القادم.
وشددت المصادر، أن هذا الموقف يؤكد قوة ومتانة العلاقات بين مصر والسعودية، حتى ان شابها القليل من اختلاف وجهات النظر وخاصة حول سوريا، مشيرة إلى أن مسئول سعودي بارز سيقوم بزيارة القاهرة خلال هذا الأسبوع لبحث عدد من الملفات الثنائية.
واستقال اياد مدني من منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي مساء اليوم، وأعلنت الامانة العامة للمنظمة، في بيان لها أن إياد مدني تقدم باستقالته من منصبه لأسباب صحية.
ورشحت السعودية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية الاسبق كأمين عام جديد لمنظمة التعاون الإسلامي وقالت إن هذه فرصة سانحة لتعرب لجميع الدول الاعضاء عن فائق تقديرها واحترامها.
وأدان سامح شكري وزير الخارجية، التصريحات الصادرة عن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، واعتبرها تجاوزًا جسيمًا في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية، ورحبت مصر بتعيين العثيمين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
