أكد المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الهجمات الإلكترونية لا تقل في خطورتها عن الإرهاب، وهو ما يتطلب تضافر الجهود على كافة المستويات الإقليمية والدولية لمواجهتها.
وقال وزير الاتصالات، في كلمته خلال ختام فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس للأمن السيبراني، الذي بدأ فعالياته في شرم الشيخ يوم 30 أكتوبر ويختتم، اليوم الثلاثاء، "إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالأمن السيبراني، لاسيما مع التطور الكبير بمجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن الاهتمام بالأمن السيبراني أصبح أحد أهم أولويات الدولة".
ونوه الوزير، بأن مصر ومن واقع اهتمامها بأمن المعلومات أنشأت المجلس الأعلي للأمن السيبراني برئاسة وزير الاتصالات، كما تتخذ خطوات تشريعية مهمة في هذا المجال، حيث أصدرت قانون التوقيع الإلكتروني، كما يناقش مجلس النواب في دورته التشريعية الحالية قانون لمواجهة الجريمة المعلوماتية إلي جانب عدد من القوانين الأخري في هذا المجال.
وأضاف الوزير، أنه سيتم بدء دورة تدريبية اعتبارا من اليوم وحتى نهاية الأسبوع بالتعاون مع شركة "فيرست" البريطانية المتخصصة في حماية أمن المعلومات لتدريب كوادر مصرية على كيفية صد الهجمات الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني، ولاسيما مع التوسع في إنشاء المناطق والمدن الذكية، حيث أصبح من المهم حماية الأجهزة والشبكات التي تعمل بها هذه المدن، لافتا إلي أن هناك دول عديدة سبقتنا فى مجال الأمن السيبرانى، ونحاول الاستفادة من تجاربها.
وأكد الوزير، أن مصر تقدمت كثيرا فى تحديث بنيتها التشريعية الإلكترونية، منوها بأنه تم عرض قانون التوقيع الإلكتروني وقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية وقوانين أخرى على مجلس النواب المصري، وأن هذه القوانين ستعرض على البرلمان فى دورته الحالية، معربا عن أمله فى إقرار هذه التشريعات المهمة فى أسرع وقت.