يتحلى العديد من نجوم ونجمات الفن بالـ"كاريزما"، التي تجعلهم محطْ أنظار جمهورهم والعديد من النقاد الفنيين، وهو ما ينذر بتقدمهم للصف الأول بسرعة البرق، ولكن تواجدهم في آداء "الأدوار الثانية"، التي صنعت نجوميتهم وجعلتهم كـ"جنود مجهولين"، يلفتون الأنظار إليهم، ويفضل صناع الدراما التلفزيونية والسينمائية إسناد الأدوار الثانية إليهم.
وهناك العديد من الأعمال التي أبرزت نجومية هؤلاء، ومن خلال هذا التقرير نرصد أبرز 10 نجوم تواجدوا في هذا الإطار:
آيتن عامرهي أشهر فنانات جيلها، بعد أن دعمتها شقيقتها وفاء عامر، في مجال التمثيل، وذلك بسبب موهبتها المميزة، إلا أن أدوارها لا زالت محصورة في الدور الثاني، وكانت أول تجربة سينمائية لها من خلال فيلم "رامي الإعتصامي" مع أحمد عيد، حيث شاركت في العديد من المسلسلات، منها: "دموع في نهر الحب"، و"أفراح إبليس"، و"كيد النسا"، و"لحظة ميلاد"، و"الدالي"، و"كاريوكا"، والزوجة الرابعة"، والزوجة الثانية"، وأفلام "شارع الهرم"، و"حكاية مصرية"، و"30 فبراير"، و"حصل خير"، و"ساعة ونص"، و"بنات العم".
عبدالسلام النابلسيتدرج من أدوار الشاب المستهتر "ابن الذوات"، إلى صديق لنجوم الصف الأول في أفلامهم، وخاصةً عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، الذي كان صديقًا مقربًا له، وشاركه 11 فيلمًا، حيث اشتهر "النابلسي"، بأداء الدور الثاني في أفلام الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وحينما حاول أن يلعب دور البطولة في فيلمه الذي أنتجه "حلاق السيدات"، كانت بداية إفلاسه.
ممدوح وافيبدأ حياته الفنية عام 1979، وذلك من خلال مشاركته في عدد من المسرحيات مثل: "حضرات السادة العيال"، و"تزوير في أوراق عاطفية"، إلا أنه أصبح "سنيد" في معظم أفلام الراحل أحمد زكي، مثل: "الإمبراطور"، و"استاكوزا"، و"مستر كاراتيه"، حيث أنه صديق مقرب له في حياته الشخصية، شاركه لحظات الفرح والحزن، قبل أن يدُفن معه في نفس القبر.
حسن حسنيظل وجوده حتى فترة قريبة عاملًا رئيسيًا لنجاح أي فيلم يظهر فيه، بل كان "وتدًا" يستند إليه صغار نجوم الكوميديا، أمثال: "محمد عادل إمام"، حيث أن مسيرة الجهد الفني الطويلة التي خاضها "حسن حسني" لم يتجاوز خلالها حدود الصف الثاني، وشارك في صناعة نجوم أصبح لهم ثقلهم اليوم، منهم: "محمد سعد، وكريم عبد العزيز، وأحمد حلمي، ورامز جلال، وهاني رمزي".
لطفي لبيبكان ولا يزال منافسًا بقوة على أدوار البطل الثاني في الأفلام السينمائية، ويعتبره البعض أول من تزاحم مع الفنان حسن حسني، للعب هذه الأدوار، لكنه استطاع بكاريزميته المستقلة أن يخلق لنفسه مكانًا في عدد كبير من أفلام نجوم الشباك، إلا أننا لم نره بعد في دور البطولة الذي يبدو أنه سيبقى عازفًا عنه حتى نهاية مسيرته الفنية.
مي سليماستطاعت أن تبرز موهبتها في التمثيل والغناء بشخصيتها المستقلة، وأصبحت أكثر تميزًا الآن في الوسط الفني، وكان آخر أعمالها مسلسل "هي ودافنشي"، مع النجمة ليلى علوي، والنجم خالد الصاوي.
توفيق الدقنيُعد من أوائل الفنانين الذي أضفوا لمسة كوميدية على أدوار الشر في السينما المصرية، والتي جسدها في معظم الأعمال التي شارك فيها، بسبب ملامحه الغليظة التي أهلته للعب هذا الدور ببراعة، حيث بدأ حياته الفنية كـ"كومبارس"، ثم ظهر لأول مرة في دور فلاح صغير، وبعدها شارك الفنان فريد شوقي عام 1951 فيلم "ظهور الإسلام"، لتبدأ مسيرة النجومية لأحد أشهر نجوم الصف الثاني في أفلام السينما.
عبدالمنعم إبراهيمرغم موهبته الفذة في استحضار "الإفيه" أمام وخلف الكاميرا، بشهادة المقربين له، إلا أن موظف وزارة المالية المستقيل من أجل التمثيل، لم يرتقِ يومًا إلى نجومية الصف الأول، حيث كان "عبدالمنعم إبراهيم" أحد هؤلاء الذين استعان بهم إسماعيل ياسين، في أفلامه، لعمل الحبكة الكوميدية اللازمة في القصة، ولم يحصل على بطولة "شبه مطلقة" إلا في أفلام ثلاثة هي: "الأيام السعيدة"، و"سر طاقية الإخفاء"، و"سكر هانم"، كما أجاد في أدوار التراجيديا، من خلال مشاركته في بعض المسلسلات والأفلام.
أحمد داوود وريهام حجاجكانت دراما رمضان "وش السعد" لعدد كبير من النجوم الشباب، أثبتوا من خلالها تواجدهم الفني، وأبرزوا إمكانيتهم وطاقتهم الفنية في الأدوار التي حصلوا عليها، واستطاعوا أن يحفروا لأنفسهم مكانًا في عالم النجومية بشكل عام، وتكوين جمهور خاص بهم بشكل خاص، ويعتبر مسلسل "سجن النسا" واحدًا من الأعمال المليئة بالفنانين الذين لمعوا فى أدوارهم، مثل الفنان "أحمد داود" الذى جسد دور "صابر" واستطاع أن يتقمص الشخصية بحرفية شديدة، وعاش فيها وكأنه بالفعل يعمل سائق ميكروباص؛ من خلال إتقان ما يفعلونه سواء من طريقة الكلام أو حتى مظاهر الشخصية التي يغلب عليها العشوائية في المظهر.
كما ظهرت أيضًا بنفس العمل الفنانة "ريهام حجاج"، والتي جسدت دور "نوارة" وهي تتظاهر بأنها وفية لصديقتها، لكنها تبحث عن مصلحتها الخاصة، دون مراعاة لأي حسابات سواء على المستوى الإنساني مع صديقتها أو حتى على المستوى الأسري مع والدتها.
ريم الباروديظهرت كإحدى مفاجآت مسلسل "دلع بنات"، من خلال شخصية "نوال" الفتاة الشعبية التي تعشق شابًا، وهو لم يفكر بها على الرغم من أنها متزوجة، بعد ذلك تحدث مراحل عديدة في الشخصية؛ حتى تصل إلى عملها في الكباريه، واستطاعت "ريم" من خلال شخصيتها في المسلسل، أن تنال كره الجمهور لها، وهو نجاح كبير.