قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، إنه سيبقى على رأس السلطة في بلاده حتى العام 2021 على الأقل حين تنتهي ولايته الثالثة، ومدتها سبع سنوات.
وتولى الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، 2000، وهو بن الرئيس السابق حافظ الأسد، إثر استفتاء عام، والأسد هو قائد الجيش والقوات المسلحة السورية منذ عام 2000، والأمين القُطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في البلاد منذ 1963، قبل دخوله السياسة، كان طبيبًا، وتخصص في طب العيون في لندن حتى عودته إلى دمشق عام 1994 بعد وفاة أخيه باسل الأسد في حادث سيارة.
مع وفاة والده، رُفع بشار وعمره 34 عاماً و10 أشهر إلى رتبة فريق أول ركن، وعدّل مجلس الشعب السوري الدستور بإجماع أعضاءه لخفض الحد الأدنى لعمر الرئيس من 40 عامًا إلى 34 عامًا لتمكينه كقيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم من عرض ترشيحه على مجلس الشعب لمنصب الرئاسة، وأصبح بذلك أول رئيس عربي يرث والده في حكم جمهورية.
تم انتخاب الأسد أمينًا قطريًا للقطر السوري (حزب البعث الحاكم)، في المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، وانتخب رئيساً للجمهورية عام 2000 عبر استفتاء صوري كان المرشح الوحيد فيه، وتم إعادة انتخابه لولاية رئاسية أخرى تستمر 7 سنوات.
تزوج الأسد من أسماء الأسد من عائلة الأخرس من الطائفة السنية درست ونشأت في بريطانيا، وفي عام 2001 رزق بأول أولاده وأسماه حافظ تيمنا باسم والده، زين ولدت في عام 2003 وكريم عام 2004.
"إيران : الدعم متواصل"قلبًا وقالبًا تساند إيران نظام بشار الأسد، حيث قال الجنرال محمد اسكندري قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني، في تصريح له، إن الحرب في سوريا هي في واقع الأمر حرب إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وأن قادة الحرس الثوري جهزوا 42 لواء و138 كتيبة لمواجهة من وصفهم بـ"الأعداء" ولم يقدم تفاصيل أكثر حول هذه القوات.
وأضاف اسكندري: "سوريا ليست بحاجة للأسلحة والعتاد فقادة الحرس الثوري قد جهزوا 42 لواء و138 كتيبة، وهي على أهبة الاستعداد لخوض الحرب ضد الأعداء".
وحسب تقرير لموقع الحرس الثوري لمحافظة همدان الرسمي (پایگاه اطلاع رسانی سپاه انصار الحسین) نشر اليوم السبت فإن أسكندري كشف عن ضلوع بلاده في الحرب الدائرة في كلمة له أمام المجلس الإداري لمدينة "ملاير" في سياق حملة تبرعات لدعم النظام السوري.
"السعودية: لن نسمح باستمرار الأسد"
كرد فعل افض لوجود بشار الأسد في مستقبل سوريا، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل أو أن يواجه "خيارا عسكريا".
وعلى هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، رفض الجبير المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري والتي دعت الى قيام تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال الوزير السعودي: "لا مستقبل للاسد في سوريا"، موضحًا أن "هناك خيارين من أجل التسوية في سوريا، خيار هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكري ينتهي أيضا بإسقاط بشار الأسد".
ومع تصريحات الأسد، التي تزداد تأكيدًا على استمراره في الحكم، يبقى رد فعل المملكة العربية السعودية قيد الانتظار، خاصة بعد تصريح احتمالية التدخل عسكريًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
