قال وزير الخارجية والاندماج النمساوي سباستيان كورتس إن حجم حركة الهجرة إلى النمسا ما زال "كبيرًا جدًا"، مطالبا بالسيطرة على حركة الهجرة بشكل صارم، وأضاف أن النمسا تعد دولة المهجر التي يوجد بها أعلى نسبة من المهاجرين في الاتحاد الأوروبي..
ولفت كورتس - في تصريح اليوم الأربعاء - إلى وجود تعارض وتضارب متزايد بين كون النمسا دولة تستقبل المهاجرين وتحرص في ذات الوقت على توفير حياة مرفهة لمواطنيها عن طريق تقديم المساعدات والالتزامات الاجتماعية، منتقدًا حصول المهاجرين واللاجئين على جميع الحقوق والمساعدات الاجتماعية من اليوم الأول فور الوصول إلى النمسا.
وطالب كورتس - في المقابل - بالسماح بهجرة القوى العاملة المتخصصة والمهنيين ومنع الهجرة القائمة على أسباب اقتصادية قدر المستطاع، كما طالب الحكومة بتقليص نسبي لمزايا نظام الضمان الاجتماعي التي يتمتع بها المهاجرون في النمسا.
وانتقد وزير الخارجية المعني بشؤون الاندماج، الحد الأقصى الذي حددته الحكومة لعدد اللاجئين الجدد الذين يمكن أن تستقبلهم النمسا خلال العام الجاري بواقع 500ر37 لاجئ، واعتبر أن "العدد مرتفع للغاية"، لافتًا إلى أن الحكومة حددت هذا العدد بعد استقبال ما يزيد عن 90 ألف لاجئ خلال العام الماضي 2015.
وأعاد كورتس إلى الأذهان متوسط عدد طلبات اللجوء المقدمة في النمسا قبل أزمة اللاجئين، لافتًا إلى أن العدد كان يتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف لاجئ سنويًا، في إشارة إلى توجه حزب الشعب المحافظ نحو المطالبة بتقليص عدد اللاجئين الجدد خلال العام القادم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
