خبراء: الإعلام في أمس الحاجة إلى ثورة إصلاح

أمل الصبان - الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة
كتب :

أقام المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأربعاء، ندوة تحت عنوان "الإعلام والتنمية الشاملة" بمناسبة مرور عامين على تدشين المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي.

وأكدت الندوة أن الإعلام في مصر بمختلف مؤسساته وأجهزته من صحف ورقية وإلكترونية وقنوات إذاعية وتليفزيونية، في أمس الحاجة إلى ثورة إصلاح جذرية وشاملة وإعادة هيكلة لأنه يعاني من ترهل وتراجع كبير في أدائه وقدراته المهنية ويسيطر على كثير من أدواته وآلياته حفنة من أصحاب المصالح ورؤوس الأموال.

واتفق الخبراء، خلال الندوة، على أن قيام الإعلام بدوره المنشود في دفع عجلة التنمية الشاملة يلزمه بداية تنمية وسائل الإعلام والنهوض بقدرات وكفاءة الإعلاميين أنفسهم حتى يتم تقديم المهنة والمعايير المهنية على المصالح المادية والانتصار لقيم ومبادئ المجتمع ودحر الأفكار الهدامة.

ونبه الخبراء إلى ضرورة الإسراع بإنجاز ميثاق الشرف الإعلامي والقوانين المرتبطة بالإعلام والصحافة، حتى تبدأ مسيرة الإصلاح والتغيير المنشودة في مجال الإعلام والصحافة.

وكشفت الندوة عن زيادة حجم الاستثمارات في مجال الإعلام والصحافة بعد ثورة 25 يناير أكثر من عشرة أضعاف ما كانت عليه قبل 2011، ولكنها لم تكن في مصلحة الوطن والمواطن والتنمية الشاملة بقدر ما كانت تصب في مصلحة القطاع الخاص وقلة من المنتفعين.

وحملت الندوة تراجع مستوى التعليم والبحث العلمي جانبا كبيرا من المسئولية عما اسمته ظاهرة "التفلت الإعلامي"، وهي محصلة انهيار منظومة القيم المهنية والأخلاقية في وسائل الإعلام.

وناقشت الندوة العديد من التحديات التي تواجه مصر والمرتبطة ارتباطا وثيقا بمجال الإعلام ودوره في عملية البناء والتنمية وسبل التصدي للتهديدات التي تواجه الدولة المصرية، من خلال استخدام الوسائل الإعلامية المختلفة باعتبارها أحد أدوات الجيل الرابع من الحروب.

شارك في الندوة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أمل الصبان، وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر الدكتور عبد الصبور فاضل، وأستاذ الإعلام بجامعة المنصورة عضو المنتدى الاستراتيجي الدكتور أمل سعـد، ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة الدكتور ناصر السلاموني، والخبير الإعلامي علاء بسيوني، وأدار اللقاء رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية الدكتور علاء رزق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً