شهدت منطقة جسر السويس خلال الفترة الماضية عدد كبير من الحوادث الارهابية، اخرها ما وقع فجر اليوم الخميس من اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وخلية ارهابية اسفرت عن مقتل ارهابى واصابة 4 ضباط بمنطقة قباء.
حوادث متكررة
كما شهدت المنطقة صباح الجمعة الماضية انفجار عبوة ناسفة استهدفت قول أمنى مما ادى لاستشهاد موان وإصابة نجله بجروح خطيرة وتهشم 5 سايارت شرطة.
وفى العام الماضى استشهد النقيب مصطفي أحمد فؤاد شميس من قوات الأمن المركزي، إثر اصابته في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهول علي الطريق بتقاطع شارعي عين شمس وجسر السويس، كما أصيب 7 مجندين آخرين ومواطن تصادف مروره وقت الانفجار.
وتوفى الضابط الشهيد فور وصوله إلي المستشفي العسكري بعد أن اصيب بشظايا وصلت إلي النخاع الشوكى بالمخ.
وأسفر الحادث عن استشهاد النقيب مصطفي شميس، وإصابة 7 مجندين هم: ربيع عبدالعظيم محمد، وكرم إبراهيم وأحمد محمود وإبراهيم عبدالمالك ومحمد جابر وبدوي حنفي وعلي سعد إبراهيم، بالإضافة إلي المواطن كامل صلاح.
كما شهدت المنطقة وفاة الزميلة الصحفية ميادة أشرف فى اشتباكات بين قوات الامن وعناصر ارهابية بالقرب من المنطقة.
لماذا جسر السويس
تعد منطقة جسر السويس من المناطق التى تشهد عمليات ارهابية بسبب كثرة التنظيمات الإرهابية، وليس فقط تظاهرات الإخوان ومحاولاتهم السيطرة على المنطقة.
كما حاولت جماعة الإخوان من خلال أنصارها على مدى العامين الماضيين إظهارها بعيدا عن سيطرة الدولة من خلال تحريك التظاهرات والمسيرات الليلية اليومية والاشتباك مع قوات الامن.
كما تعد عين شمس والألف مسكن القريبة من المنطقة نفوذ التنظيمات الإرهابية وسبق وحدث أكثر من عملية في هذه المناطق وهى معروفة بانتشار التيار السلفى والمتشددين.
كما ان المنطقة لها ظهير صحراوى ويمكن للجماعات الارهابية الهروب منها بسهلة عن طريق السويس والمناطق الصحراوية المجاورة.
شهود عيان
كشف الكثير من شهود العيان وأهالى المنطقة عن سفر عدد كبير من شباب المنطقة للانضمام الى الجماعات الارهابية التى تقاتل فى سوريا والعراق.
وأضاف أهالى المنطقة ان ما يقارب من 100 شاب سافروا الى سوريا وحدها للقتال بجانب الجماعات الارهابية.
مصدر أمنى "كله تحت السيطرة"
من جانبه أكد مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن القاهرة ان منطقة جسر السويس من المناطق التى يتواجد فيها أعداد من الجماعة الإرهابية نظرًا لكونها مناطق كان يتواجد فيها قيادات من الإخوان قبل القبض عليهم ولكن المنطقة تحت السيطرة الأمنية.
وأكد المصدر ان هناك خطة أمنية حاسمة بالتنسيق مع قطاع الامن الوطنى تعتمد على التواجد باستمرار وبصورة مكثفة في الشوارع للتصدي لأية عمليات إرهابية من المتوقع حدوثها بجانب شن حملات أمنية مستمرة بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والعام للقبض على جميع العناصر الإرهابية المطلوب ضبطها وإحضارها وكذلك المتهمين باقتحام أقسام الشرطة.
وأشار المصدر فى تصريح خاص إلى نجاح قوات الامن خلال الفترة الأخيرة في القبض على العديد من الخلايا الإرهابية، ومنها خلية جسر السويس التى نفذت هجوم الاسبوع الماضى بقنبلة أسفر عن استشهاد مواطن واصابة ابنه، كما تم قتل العديد من العناصر الارهابية قبل ارتكاب أعمال عنف شغب.
وأضاف المصدر أن أعضاء الجماعة الإرهابية يتخذون من جسر السويس مكانًا للتدبير لأعمالهم الإرهابية، وذلك عن طريق تأجير الشقق المفروشة لأن المدينة تعتبرمن المناطق التى تشهد تاجير من قبل السوريين والنازحين من المحافظات كما ان لها ظهير صحراوى يوصل بمدن القناة عن طريق السويس الصحراوى.