على الجانب الآخر، وفي مكان لم ترصده الكاميرات، كانت جثة هامدة ملقاه على الأرض، ملابس شبه ممزقة، شاب في سن الثلاثين، طلقات عديدة في جثته، فضلا عن طلقات متفرقة كثيرة بجدران الشقة، جميعها بعقار نمرة "1"، الدور الثامن بعد الأرضي، بشارع الحرمين، متفرع من شارع قباء أو المسجد الكبير، حسب تسميات الأهالي.
حسب ما يرويه أهالي المنطقة، دارت أحداث القصة، بعد منتصف الليل، داهمت قوات الشرطة العقار، بعد عمل كردون أمني، على المنطقة، ثم بدأت الطلقات من قبل الشقة، وأكد أحد الأهالي: بدأ رئيس المباحث بالنداء عاليا.. انزل يا عمار وهتطلع سليم.. فضل ينده عليه كتير، ليرد عمار قائلا: كدا كدا أنا ميت وبدأ ضرب النار.. طلقات عديدة سمعناها ولم نرى شيئا.
مشاهد رصدناها.. لم نستطع تصويرها
المشهد الأول: في الصباح كان الكل مترقب أثناء معاينة المباحث لمسرح الأحداث، ومعهم الطب الشرعي والمعمل الجنائي، وأفراد النيابة، في هذا التوقيت كان التصوير ممنوع في كل مكان يحيط بمسرح الأحداث.
المشهد الثاني: سيدات منتقبات بصوت عالي أثناء تسجيلنا مع أحد الأهالي، حينما قال الإرهابيين ماتوا: "هو أنت شوفتهم ولا تعرفهم ليه تحكم عليهم بكدا حرام عليكم"، ثم ذهبوا مسرعين.
المشهد الثالث: الأطفال والنساء يتابعون الموقف ورجال الشرطة يبعدونهم، ونساء يذكرن، ربنا ينتقم من كل الإرهابيين.. دي المنطقة دي كلها لبش.