قال نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، فريد واصل، إن القرار الذي تم إتخاذها صباح أمس الجمعة، بزيادة أسعار البنزين والسولار وجميع المواد البترولية، سيزيد من الأعباء الملقاه على عاتق الفلاحين، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد ارتفاعًا في جميع مستلزمات الإنتاج، متوقعًا إعلان مصانع الأسمدة عن ارتفاع أسعارها قريبًا جدًا متأثرة بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وجميع أنواع المواد البترولية.
وأضاف واصل، لـ"أهل مصر"، أن قرار ارتفاع أسعار المواد البترولية سيتسبب في كارثة للزراعة المصرية، حيث سيقلع أغلب الفلاحين عن مهنة الزراعة لزيادة الأعباء عليهم، مما يجعلهم يلجأوا إلى تبوير أراضيهم والبناء عليها أو بيعها، ويترتب عليه زيادة نسبة التعديات على الأراضي الزراعية، مؤكدًا أن 40 مليون فلاح متضررين من قرار رفع أسعار المواد البترولية التي قامت الحكومة بزيادتها للمرة الثانية خلال عامين.
وأكد واصل، أن القرار سيؤدي إلى زيادة أسعار حرث الأرض التي متوقع أن تصل لـ 25 أو 30 جنيهًا للساعة، مما يعد خراب عاجل لبيوت الفلاحين، وزيادة سعر ساعة الري لـ 15 جنيهًا، لافتا إلى أن كل تلك الزيادات وتستمر الحكومة في تعنتها ورفضها الإعلان عن أسعار استرشادية للمحاصيل الزراعية، تكون مناسبة مع حجم الزيادات التي ارتفعت فجأة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد زيادة أيضًا في أسعار العديد من السلع الأساسية من الألبان والجبن والسمن، مما سيترتب عليه أزمة كبيرة في الأسعار بالأسواق، مشيرا إلى أن هناك زيادة مؤكدًة في أسعار الخضار والفاكهة الفترة المقبلة، وكذلك أسعار الحوم والدواجن، وجميع الأسعار لارتفاع تكلفة النقل، منوهًا إلى أنه متوقع أن يشهد القطاع الزراعي تدهورًا كبيرا خلال الفترة المقبلة.