بمدينة 6 أكتوبر بالحي السوري كانوا يجلسون على أحد المقاهي ينتظرون قدوم بعضهم البعض ليتشاركوا بعض اللحظات الدرامية المهيئة للنص المسرحي المتفق عليه منهم.
أنتيكا تجربة مسرح شباب سوري على أراضي مصرية بهم المخرج والسينارست والممثل والمغني والمونتير ومهندس الصوت فريق متكامل متناسق لا ينقصه شيء.
يكثر بهم الألم والفن في آن واحد، لو جلست معهم لوجدت آنينًا في نظراتهم وحنين لوطنهم, لم يآخذوا فنهم تجارة بل كان وسيله تعبر عنهم وعن شوقهم لبلاد الشام.
"انتيكا" جاء اختيارهم لهذا الاسم ليعبر عنهم وعن ترحمهم على أجمل أيام عاشوا بها في وطنهم في سلام، بعيدا عن الرصاص والحديد وأراقة الدماء.
يعتبرون أنفسهم في وطنهم الثاني "مصر"، يكنون لها جزيل الشكر والاتمنان ولكن دون وصفهم إياها ببلادهم بلاد الشام فهم يشتقون ولو لحظة بأوطانهم.
لم تتجاوز أعمارهم الـ24 فجميعهم يدرسون بالتعليم الأساسي بمصر ماعدا اثنين على الأكثر يدرسون بالجامعات.
حصدوا الجوائز على الأراضي المصرية من منظمة كير والأمم المتحدة وغيرها من الجوائز، فضلا عن جوائز ذويهم من السورين المتحمسين لهم. يطمحون للتعببر عن هويتهم خارج ارضهم مع الحفاظ عليها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
