اختلفت الدول في دعمها للمرشح للرئاسة الأمريكية، التي تبدأ الثلاثاء المقبل، بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، إلا أن أوروبا رجحت كفة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وعلى الجانب الأخر يرى ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق رأي أن "ترامب" مجرد حالة في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن الناخبين سأموا "الفكر الأحادي".
وقال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أن بروز دونالد ترامب مرشحًا جمهوريًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هو مؤشر إلى سأم الرأي العام من "الفكر الأحادي".
وقال ساركوزي لشبكة "فرانس 3" التلفزيونية اليوم الأحد، إن "دونالد ترامب في نظري هو مؤشر وليس سببا"، متحدثا عن "قلق حيال الديموقراطية" يظهر في رأيه أيضا في اليونان وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا.
وأضاف ساركوزي الذي هزمه الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند في انتخابات 2012 وهو مرشح للانتخابات التمهيدية اليمينية للانتخابات الرئاسية عام 2017 "هذا القلق ناجم عن وجود نوع من الفكر الأحادي الذي يحظر عرض حلول والتحدث عن المشكلات مثلما يعيشها الناس".
واعتبرساركوزي، أن ترامب لديه "خطاب يحاكي ما يفكر فيه الأميركيون والأرياف الأميركية التي سئمت الفكر الاحادي. وأعتقد أن ثمة في جميع ديموقراطياتنا هذا الجدار من الفكر الأحادي الذي يجعلنا نبدو معادين للمسلمين حين نتحدث عن الاسلام، وعنصريين حين نتحدث عن الهجرة، وقوميين حين نقول أننا نريد الدفاع عن مصالح فرنسا".
وأعلن رئيس وزراء المجر اليميني، فيكتور أوربان، الذي أعلن صراحة تأييده للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.
أما أوروبا فهي تتمنى فوز منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، فبحسب "سكاي نيوز عربية" فإن الأحزاب الرئيسية التي تتولى الحكم في دول الاتحاد الأوروبي وتلك التي تعارضها، اتخذت موقفا موحدًا في دعم كلينتون، حيث يمثل ترامب للأوروبيين "المجهول"، ولم يتم الالتفات إليه إلا بعد التقدم الذي أحرزه في الحملات التمهيدية وتصريحاته المثيرة للجدل.
ووضع ترامب شروطا بشأن دعم الولايات المتحدة لحلفائها في حلف شمال الأطلسي، ومع سياسة روسيا الحازمة في شرق أوروبا، فإن ذلك سيمثل مشكلة للأوروبيين.
الصين اتخذت موقفًا مغايرًا تجاه الانتخابات الأمريكية، حيث قالت غلوبال تايمز الصينية واسعة الانتشار، الرأي السائد في بكين رأيها في مرشحي الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب بشكل لا لبس فيه: "كاذبة غير جديرة بالثقة، ومجنون لا يمكن الاعتماد عليه".
وفي افتتاحية نشرتها حديثًا، قالت الصحيفة: "ينظر للجمهوري دونالد ترامب على أنه مجنون لا يمكن الاعتماد عليه، بينما هناك اعتقاد بأن الديمقراطية هيلاري كلينتون كاذبة غير جديرة بالثقة".
بالنسبة للصين، هذه الانتخابات لا تعبر عن سباق بين اثنين من المرشحين، لكنها تعبر عن حقيقة السياسات الديمقراطية الغربية التي تمثلها.