لا يجري الأمريكيون اقتراعًا على اسم مرشحهم في اللانتخابات الرئاسية بشكل مباشر، لكنهم ينتخبون أعضاء المجمع الانتخابي، والذي بدوره ختار الرئيس.
ويتكون المجمع الانتخابي حاليًا من 538 مندوبا يصوتون رسميًا على الرئيس ونائبه، وعدد المندوبين المخصص لكل ولاية يساوي عدد أعضاء مجلس نواب الولاية بالإضافة إلى عدد شيوخها، وكذلك يخصص 3 مندوبين لمقاطعة كولومبيا التي تضم واشنطن العاصمة، و يسمح الدستور للنظام التشريعي في كل ولاية (أعضاء الكونجرس بغرفتيه) أن يحدد كيفية اختيار مندوبي المجمع الانتخابي.
ولكي يفوز مرشح بالرئاسة، فلابد أن يحصل على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وإذا لم يحصل أي من المرشحين على 270 صوتًا، يتم اختيار الرئيس وفقا للتعديل الـ12 من الدستور الأمريكي في اقتراع يجرى في مجلس النواب، وفي هذا التصويت يمنح لكل ولاية صوتا واحدا.
أما مجلس الشيوخ فيختار نائب الرئيس، في اقتراع يمنح لكل عضو من أعضاء الشيوخ صوتا واحدا، وقد جرى ذلك في انتخابات عامي 1800 و1824، وإذا لم يتم اختيار رئيس بحلول يوم تعيين الرئيس (20 يناير)، يقوم نائب الرئيس الجديد بأعمال الرئيس، وإذا لم يتم اختيار نائب الرئيس أيضا بحلول ذلك اليوم، يقرر الكونغرس من سيقوم بأعمال الرئيس، وفقا للتعديل الـ20 للدستور.
فما هو مجلس الشيوخ؟مجلس الشيوخ الأمريكي، هو الغرفة الأعلى من الكونجرس، ويلعب أعضاؤه دورًا محوريًا في إقرار تعيين الرئيس والتصديق على المعاهدات الدولية، وبإمكانهم اقتراح القوانين والتصويت على مشروعات القوانين التي يمررها مجلس النواب، الغرفة الأدنى من الكونجرس.
ويتكون مجلس الشيوخ الأمريكي من 100 سيناتور، اثنان من كل ولاية من الخمسين بصرف النظر عن عدد سكانها، فولاية مثل وايومنغ لا يزيد تعداد قاطنيها على النصف مليون تتساوى في التمثيل مع كاليفورنيا ذات الأربعين مليون نسمة.
ويتم كل عامين انتخاب جزء من أعضاء مجلس الشيوخ، ليقضي هذا الجزء 6 سنوات في موقعه، حيث تجري حاليًا انتخابات على 34 مقعدا في المجلس، يقضي الفائزون بها فترة 6 سنوات، لكن بعد عامين سيتم انتخاب ثلث آخر.
وحاليا، يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بأغلبية 54 عضوا مقابل 44 سيناتور من الديمقراطيين، واثنان مستقلان عادة ما يصوتان لصالح الديمقراطيين.
إلا أن الانتخابات الحالية تعطي فرصة أمام الديمقراطيين للسيطرة على مجلس الشيوخ، إذ أن 24 من أصل 34 مقعدًا يدور حولها الصراع الانتخابي، يشغلها حاليا جمهوريون وقد يطاح بهم خلال الانتخابات.
وقد تنهي الانتخابات الحالية مسيرة طويلة لجون ماكين، المرشح الرئاسي الخاسر في 2008 وأحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذي يواجه منافسة قوية من المرشح الديمقراطي أن كيركباتريك في ولاية أريزونا.
وفي فلوريدا، يواجه السيناتور الجمهوري المخضرم ماركو روبيو خطر توديع مجلس الشيوخ لمصلحة الديمقراطي باتريك مارفي.
وفي حال تقاسم الجمهوريون والديمقراطيون مقاعد مجلس الشيوخ بالتساوي، 50 مقعدا لكل حزب، يحسم الأغلبية انتماء نائب الرئيس الأميركي الذي يشغل منصب رئيس المجلس.