اشتهر بالعدل وتطبيقه لشرع الله على القوي قبل الضعيف، واشتهر بإنصافه للمسلم وغير المسلم، حتى لُقب بالعادل والفاروق، ويقال في حقة حتى الآن أروع الأمثلة في العدل حيث يقال "إذا سألوك عن العدل فقل مات عمر".
أبرز المعلومات عن عمر بن الخطاب:
1-الاسم بالكامل "أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي"، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا.
2-هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم، تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هـ.
3-كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.
4-أسس عمر بن الخطاب التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل "العراق، ومصر، وليبيا، والشام، وفارس، وخراسان، وشرق الأناضول، وجنوب أرمينية، وسجستان".
5-أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام، وبهذا استوعبت الدولة الإسلامية كامل أراضي الإمبراطورية الفارسية الساسانية وحوالي ثلثيّ أراضي الامبراطورية البيزنطية.
6-تجلّت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في حملاته المنظمة التي وجهها لإخضاع الفرس، فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم.
7-ولد بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول محمد بثلاث عشرة سنة.
8-كان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر.
9-نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة، وعمل راعيًا للإبل وهو صغير، وكان والده غليظًا في معاملته.
10-تعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر، وكان يحضر أسواق العرب، فتعلم بها التجارة، وربح منها وأصبح من أغنياء مكة وسفير قريش.
11-نشأ عمر في البيئة العربية الجاهلية الوثنية على دين قومه، كغيره من أبناء قريش، وكان مغرمًا بالخمر والنساء.
12-كان عمر من ألد أعداء الإسلام وأكثر أهل قريش أذى للمسلمين، فقد كان يعذِّب جارية له علم بإسلامها من أول النهار حتى آخره، ثم يتركها نهاية الأمر ويقول: "والله ما تركتك إلا ملالةً".
إسلامهوالذي دفع عمر إلى اخذ قرار الإسلام هو ما حدث من إهانة شديدة لأبي جهل في مكة على يد عم النبي محمد حمزة بن عبد المطلب، والذي أصبح على الإسلام، وكان الدافع لذلك نابعًا من أن أبا جهل كان خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر أنه قد أصيب في كرامته تمامًا كما أصيب أبو جهل، ورد الاعتبار في حالة كهذه عند العرب يكون عادة بالسيف، فسن سيفه وخرج من داره قاصدًا النبي محمدًا، وفي الطريق لقيه نُعَيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان من المسلمين الذين أخفوا إسلامهم، فقال له: "أين تريد يا عمر؟"، فرد عليه قائلا: "أريد محمدا هذا الصابي الذي فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله"، فلمّا عرف أنه يتجه لقتل النبي قال له: "والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الارض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ فإن ابن عمك سعيد بن زيد بن عمرو، وأختك فاطمة بنت الخطاب قد والله أسلما وتابعا محمدًا على دينه؛ فعليك بهما." فانطلق مسرعًا غاضبًا إليهما، فوجد الصحابي خباب بن الأرت يجلس معهما يعلمهما القرآن، فضرب سعيدًا، ثم ضرب فاطمة ضربة قوية شقت وجهها، فسقطت منها صحيفة كانت تحملها، وحين أراد عمر قراءة ما فيها أبت أخته أن يخملها إلا أن يتوضأ، فتوضأ عمر وقرأ الصحيفة وإذ فيها: (طه، ما أنزلنا عليك القراَن لشقي، إلا تذكرة لمن يخشى، تنزيلًا ممن خلق الأرض والسنوات العلا، الرحمن على العرش استوي...)، فاهتز عمر وقال: "ما هذا بكلام البشر" وأسلم من ساعته، في ذلك اليوم من شهر ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاثة أيام، وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين سنة، أو بضعًا وعشرين سنة، على اختلاف الروايات، فخرج عمر بعد ذلك إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث كان يجتمع النبي محمد بأصحابه وأعلن إسلامه هناك.
وفاة النبي محمدلمّا شاع خبر انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى، اضطرب المسلمون اضطرابًا شديدًا، وذهل بعضهم فلم يصدق الخبر وكان عمر منهم، فقام يقول: "والله ما مات رسول الله"، فقد كان يعتقد بعدم موته تمام الاعتقاد.