ذكرت صحيفة (الرأي العام) السودانية اليوم الثلاثاء أن الخرطوم تترقب نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى اليوم، ليتبين كيف يكون مستقبل علاقات السودان مع الدولة الأكبر في العالم، والتي تتحكم في الكثير من مجرياته.
وأشارت الصحيفة - في مقال بعنوان "الانتخابات الأمريكية ما ينتظره السودان"، إلى أن السودان من أكثر الدول التي تأثرت بالعلاقات مع الولايات المتحدة، لجهة أن هناك أضرارا بالغة لحقت بالبلاد جراء تدهور علاقات الخرطوم بواشنطن، من خلال العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، والتي تجددها أمريكا سنويا، بقرار من رئيسها.
ولفتت إلى أن الخرطوم ظلت في كل موعد انتخابات أمريكية، تتعلق أنظارها بأن يكون الحاكم الجديد مختلف عن سابقه، بحيث يغير سياسة واشنطن تجاه السودان، موضحة أن السودان الذي أنهكه الحرب الأهلية والصراعات السياسية والمشكلات الاقتصادية، يأمل أن ترفع الولايات المتحدة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويكرر دائما أن كل المسئولين في الإدارة الأمريكية على علم بأن الخرطوم لا تربطها أية صلة بدوائر إرهابية، ومع ذلك ظلت أمريكا على موقفها.
وأضافت الصحيفة، غدا سيغادر أوباما البيت الأبيض، وسيتم ترحيل ملفات العلاقات مع السودان إلى الرئيس الجديد، ولن يكون أمام الخرطوم إلا التعلق بآمال أن يكون مختلفا عن سابقه، بحيث ينظر إلى ملف العلاقات بطريقة إيجابية، وإن كانت نظرة الخرطوم تحمل بعض الأمل في حال فوز هيلاري كلينتون، فإن الأمل يبدو معدوما في حال فوز ترامب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
