لا يتعلق الأمر بالمواطنين بشكل مباشر، لكنها ترتبط بحياتهم في نقاط مفصلية، ارتفاع الأسعار أثر على الأعلاف وارتفاع أسعار الأعلاف أثر على أسعار سلع أخرى، تلك دورة تدور في حلقة مفرغة تأخذ في الأخير من "جيب المواطن".
أرض الواقع تعبر عن "أزمة" وتهدد بامتداد ارتفاع غير مسبق فيالأسعار، حيث قال المهندس علاء أمين مدير المبيعات بإحدى شركات الأعلاف أن سبب ارتفاع أسعار الأعلاف ليس الدولار وتعويم الجنيه، فالدولار يرتفع في الفترة من شهر أكتوبر إلى شهر ديسمبر من كل عام، ثم ينخفض بعد ذلك، مضيفًا أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الأعلاف هو الإضراب الذي يقوم به بعض محتكري الأعلاف حيث يقوموا بالإضراب حتي يقل من السوق وبالتالي يرتفع سعره.
وأشار "علاء" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إلى أن المتضرر من ارتفاع أسعار الأعلاف هو المربي والمستهلك وأن شركات الأعلاف لم تتضرر من الأمر حيث تقوم برفع سعر المنتج أو يكون ربحها بالمتوسطات.
وأكد على أنه من الممكن تجاوز هذا الإرتفاع في سعر الأعلاف وذلك عن طريق إستصلاح الصحراء وإستخدام المحصولات المصريه مثل الفول الصويا والذره وغيرها حتي نقلل من حجم الكمية المستورده.
وأكد أحمد عبد الحميد، أحد المحاسبين بشركات الأعلاف على أن معظم منتجات الأعلاف يتم استيرادها من الخارج، وأن الاعتماد على المنتج المصري قليل جدًا، وبالتالي فإن ارتفاع سعر الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، وعندما ينخفض الدولار يتم تثبيت سعر المنتج ولا ينخفض، وأن المتضرر الوحيد من هذا الأمر هو المستهلك حيث أن كل من التاجر والمربي يقوم بزيادة الأسعار حتي يحصل على أعلى ربح من عمله.
وأوضح "أحمد" أن ارتفاع الأسعار قد يكون مربحا للشركات، حيث يكون مخزونها حصلت عليه بسعر منخفض وتقوم ببيعه بالسعر الجديد المرتفع وبالتالي فإن أرباحها تتضاعف بارتفاع الأسعار.
وأشار أحمد، إلى أن الإقبال على شراء الأعلاف قل بكمة كبيرة نتيجة لأن المربي لكي يواكب ارتفاع الأسعار يقوم بتقليل كمية الأعلاف بعد بيع حيواناته لا يقوم بشراء غيرها أو يقوم بشراء نصف الكمية مما يؤدي إلى نقص كمية البيع.
و قال أحد تجار الأعلاف أن التاجر في النهاية لا بد وأن يقلل في حجم مكسبة حتي يقوم ببيع سلعته حيث أن بعد إرتفاع الأسعار قلت كمية الشرء والإقبال على الأعلاف الأمر الذي يؤدي بالتاجر إلى الإنتقاص من حجم المكسب الذي يحصل علية لبيع أكبر كمية ممكنه.
وأشار التاجر إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف تؤثر على باقي المنتجات التي يحتاجها المواطن المصري بشكل يومي حيث أن الأعلاف تستخدم في اطعام الحيوانات التي نحصل منها على الألبان والجبن وغيرها من اللحوم والدواجن وغيرها، مؤكدًا أن الحل الوحيد لتفادي هذة الأزمة هي استصلاح الصحراء وإنتاج الحبوب حتي نقلل حجم المستوردات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
