كيف تسير العلاقات العربية بأمريكا بعد فوز "ترامب"؟.. سياسي: الخطورة سيد الموقف بعد تصريحاته العدائية.. وآخر: سياسة أمريكا تختلف عن ما يريده "ترامب"

نجح مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في الفوز برئاية الولايات المتحدة الأمريكية، ومع اللحظات الأولي لإعلان النتيجة بدأت التساؤلات تُطرح على الساحة، ما هو مصير العلاقات التى تجمع العرب والمسلمين بأمريكا خاصة بعد تصريحات "ترامب" العدائية تجاههم.

الأمر السابق دفعنا على الفوز إلى فتح نقاش كبير مع عددٍ من السياسين حول مصير تلك العلاقات.

خسائر العرب

في البداية يقول الدكتور محسن عبد الحميد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن خسائر العرب والمسلمين من فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، يمكن حصرها في بعض كلماته الشخصية التى نصت على منع دخول المسلمين أمريكا، بالإضافة إلى بعض التصريحات النارية العدائية ضد العرب والمسملين، ما ينذر بالخطر من العلاقات التى تجمع الدول العربية والإسلامية حال تنفيذ هذه المقولات على أرض الواقع.

وأضاف "عبد الحيمد"، أن مستقبل التعاملات التى تجمع جيمع الدول العربية بأمريكا موضوع أمامها الآن علامات إستفهام كبيرة، مشيرًا إلى إحتمال توقف بعض المساعدات العسكرية التى تقدمها أمريكا إلى بعض الدول العربية.

مستقبل العلاقات

أوضح الدكتور محمد عبد المنعم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مستقبل العلاقات التى تجمع بين العرب وأمريكا لا يستدعى للقلق خصوصا أن تصريحات المرشح تختلف تمامًا عن سياسة الرئيس في إدارة الدولة، مشيرًا إلى أن كافة التصريحات التى خرجت على لسان "ترامب" لا تتخطي كونها شو إعلامي لجذب الناخبين.

وأضاف "عبد المنعم": أتوقع أن يكون مستقبل العلاقات العربية وأمريكا مطمأن خاصة أن ترامب لن يغامر بفقد صداقة أى دولة، خصوصا في ظل التطور العسكرى الكبير لعدو أمريكا اللدود روسيا.

نهج غير حقيقي

من جانبه يرى الدكتور جمال عرفات، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات "ترامب" العدائية ضد المسلمين لن يكون النهج الحقيقي الذي سيتبعه رئيس أمريكا، مشيرًا إلى أن رئاسة دولة عامة مثل أمريكا لا تقتصر فقط على قرارات رئيسها فحسب، لكنها تخضع إلى قرارت الكونجرس وجهات خرس تساهم فى صناعة القرار السياسي.

وأضاف "عرفات"، أن أمريكا لن تغامر في خسارة أى دولة حليفة لها داخل منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الدول العظمى تعي تمامًا مدي أهمية حلفائها في المطقة حتى إن لم يكن هناك أية إفادة منه.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: أتوقع أن تسير أمريكا مع رئيسها الجديد على نفس غرار أوباما، مع بعض التعديلات الطفيفة في قوانين بعينها.

الإضرار بالعلاقات الخارجية

وفي السياق نفسه يقول محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، أن فوز ترامب قد يضر بعض الشئ بالعلاقات الخارجية لأمريكا خاصة مع الدول الإسلامية التى يراها المرشح لا تتناسب مع المجتمع الأمريكى ورؤيته للمستقبل.

وأضاف "ممدوح": رسالة ترامب للمهاجرين غير النظاميين ستتغير، لأنه سيحاول استعادة ثقة من فقدهم ببعض تصريحاته، هو نفس النهج الذي سيتبعه مع العرب والمسلمين أيضًا.

وتابع: هذا الرجل يستغل عاطفيا فئة من البيض في المجتمع الأميركي التي تشعر بالخوف والتهديد من الهجرة غير النظامية، والمشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد مثل البطالة، وهو الجانب الضعيف في أداء إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

غير مقلق

قال محمد موسي، أمين تنظيم حزب العدل، إن مستقبل المسلمين والعرب من أمريكا عقب فوز دونالد ترامب، غير مقلق، خاصة بعد أن مصالح أمريكا في الشرق الأوسط لا تنتهي، مشيرًا إلى أن كافة التصريحات المعادية للمسلمين لن تكون موقفه الأساسي.

وأضاف "موسي": علينا أن نتنظر كافة الطرق التى سيسير عليها دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، مرجحًا أن تسير العلاقات بين العرب وأمريكا في إطار أفضل مما كانت عليه وقت ولاية الرئيس السابق أوباما.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً