قام الباحثون بجامعة (أوكسفورد) البريطانية بدراسة حديثة، تعد دليلا جديدا يؤكد أهمية الترابط الإنساني، أثبتت خلالها أن قيام أي شخص بشئ إيجابى تجاه الآخرين، يسهم في تعزيز سعادته الشخصية.
واعتمدت الدراسة على مراجعة منهجية لنحو 400 دراسة سابقة، حول العلاقة بين مشاعر الود والعطف وبين السعادة الشخصية، حيث وجد الباحثون أن الإحسان إلى الآخرين يكون له أثر ملحوظ على سعادة الشخص نفسه.. فعلى سبيل المثال، لاحظ الباحثون أن الأبحاث الحالية لا تميز بين العطف على أفراد العائلة والأصدقاء، والذي يأتي بشكل فطرى، مقارنة بالعطف على الغرباء.
وقال الباحث الذي قام بعمل الدراسة، أوليفر سكوت كاري، إن الدراسة تشير، إلى أن أعمال الود والعطف لن تغير حياة الإنسان فقط، بل قد تساعد على دفعه في الاتجاه الصحيح.
ويقول الدكتور دوجلاس لابير، مدير مركز التطور التدريجى في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن هذه الدراسة أكدت على ما اتفقت عليه معظم التعاليم الدينية والفلسفية، على أن أكبر سعادة يشعر بها الإنسان، تنبع من فعل شئ إيجابى للآخرين ومن العطاء للآخرين.
وأوصت الدراسة بعمل بحوث مستقبلية يمكن أن تساعد في تحديد أي نوع من أعمال الإحسان والعطف هي الأكثر فعالية في تعزيز السعادة.