في ظل دعوات الجماعات الإرهابية، للتظاهر في 11/11 الموافق غدا الجمعة، وذلك لزعزعة استقرار وأمن البلاد، كشف مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، أن الوزارة انتهت من وضع الخطة الأمنية التى أعدتها لتأمين أحداث ١١١١ التي كانت دعت لها، وتم عرضها علي اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية ووافق عليها واعتمدها.
نشر القوات بالشوارع والميادين
قال المصدر إن الخطة شملت تأمين جميع المداخل والمخارج ونشر القوات بالشوارع والميادين، والاكمنة الثابتة والمتحركة رفع حالة الاستعداد القصوى، وتعيين خدمات ملاحظة ورصد بكل الميادين والطرق والمحاور الرئيسية ومناطق التجمعات الجماهيرية ومحطات المترو والأتوبيسات والنوادى والتجمعات العائلية والعمالية لتحقيق الانتشار الأمني على مستوى الجمهورية لرصد أي تحركات من شأنها زعزعة الاستقرار.
الكشف عن المتفجرات
أشار المصدر الى أنه سيتم نشر رجال المفرقعات والحماية المدنية بالشوارع للكشف عن اي متفجرات او التعامل مع اي بلاغات بوجود أجسام غريبة يتم الكشف عنها، كما انه سيتم التنسيق مع غرفة عمليات النجدة للتعامل مع اي بلاغات على الفور.
تطبيق قانوني التظاهر والإرهاب
أضاف المصدر، ان اجهزة الامن ستكثف دوريات وحدات التدخل السريع بكل المدن خلال الفترة المقبلة بهدف فرض التواجد الأمنى بالشارع، والتدخل الفورى حال حدوث أي تداعيات، كذلك العمل على تطبيق قانونى التظاهر والإرهاب بكل حسم حيال من يتم ضبطهم.
وزير الداخلية يستعرض مجمل الأوضاع
عقد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية اجتماعًا موسعًا، مع مساعدي الوزير ومديري الأمن على مستوى الجمهورية لاستعرض مجمل الأوضاع الأمنية والأحداث المتلاحقة وحجم التحديات غير المسبوقة التى تتعرض لها البلاد.
وشدّد وزير الداخلية على ضرورة مواصلة الجهود وتفعيل الآداء وتطوير الخطط الأمنية والصمود فى مواجهة تلك التحديات التى تشهدها المرحلة الراهنة والتى تتطلب تحرك حاسم وفق معايير أمنية دقيقة لمواجهة المحاولات الفاشله التى تستهدف التأثير على معطيات الأمن والاستقرار.
وأكد وزير الداخلية، أن المرحلة التى نمر بها بالغة الدقة والحساسية، ويحمل فيها رجال الشرطة شرف الاضطلاع بمسئوليات واجبهم الوطني بمهنية واقتدار رغم ما تفرضه تلك المرحلة من تحديات.
ووجه القيادات الأمنية بضرورة الاستعداد لكافة السيناريوهات الأمنية المحتملة من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمي والتدريب والتأهيل الجيد للعنصر البشري.
ً وشدد وزير الداخلية على أهمية التواصل بين القيادات والمرؤوسين وتوعيتهم بطبيعة المرحلة وحجم التحديات التى يواجهها الجهاز الأمني، والمخططات التآمرية التى تسعى من خلالها جماعة الإخوان الإرهابية إلى إثارة الفوضى والبلبلة بالبلاد بغرض التشكيك فى قدرة الدولة وأجهزتها على تحقيق طموحات المواطنين.
مشاهد مرفوضة
أكد الوزير أن الأجهزة الأمنية لن تسمح «تحت أى ظرف» بأي محاولة لتكرار مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب فى الوقت الذى تتقدم فيه الدولة بخطى ثابتة إلى مستقبل واعد، وتحظى فيها جهودها بكل الدعم والمساندة الشعبية، وهو ما يعزز من ثقة وقدرة رجال الشرطة فى مواجهة كل ما يهدد الوطن بمنتهى العزيمة والإيمان.
ووجه الوزير بأهمية تشديد كافة الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة فى حماية المنشآت والمواطنين، وشدد الوزير على أهمية الاستمرار فى تطوير منظومة الأمن الجنائي بما يساهم فى مواجهة ضغوط التهديدات الأمنية للجريمة، كما وجه بتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق ومواصلة استهداف وضبط التشكيلات العصابية والعناصر الإجرامية الخطرة، والاستمرار فى تطوير منظومة الخدمات الجماهيرية، مشددًا على حسن معاملة المواطنين، مشيرًا فى هذا الصدد على أهمية تلاحم وترابط رجال الشرطة مع المواطنين الذين يقدرون حجم تضحيات رجال الشرطة والجهود التى يبذلونها من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.
التنفيذ بكل دقة
وفى نهاية الاجتماع وجه وزير الداخلية بتنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة ومتابعة نتائجها المحققه ميدانيًا بإشراف القيادات الأمنية مباشرةً، معربًا عن ثقته فى قدرة رجال الشرطة على حفظ الأمن وحماية المواطنين، وعزمهم الأكيد فى بذل قصارى الجهد لتحقيق مستهدفاتهم بكل بسالة وإقدام مهما كلفهم من تضحيات، والتصدي لكل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار وطنهم العظيم.