بحالة من الترقب الشديد ينتظر المواطنين الأحداث التي روجت لها مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وعرفت باسم تظاهرات 1111، معلنين انها انطلقت تحت اسم "ثورة الغلابة" لمناهضة الغلاء وارتفاع الأسعار، العديد من التوقعات دارت حول مجريات الاحداث، وكيف ستسير، وفي النهاية تتعدد السيناريوهات، ولكن تبقى النهاية واحدة.
وتشير جميع أصابع الاتهام في تلك الدعوات الى أنصار الجماعة الإرهابية، التي أطاح بها نظام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي في ثورة 30 يونيو 2013، فما بين تحذيرات إعلامية وهاشتاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يترقب المواطنين أحداث الغد علي احر من الجمر.
وتضع "أهل مصر" سيناريو تخيلي لأحداث الجمعة 11 نوفمبر:
التليفزيون المصري
في البداية اعتدنا منذ القدم علي ان شاشة التليفزيون المصري لن ترصد حالة الشارع الا في أدق الظروف، ومن المتوقع ان يشارك التليفزيون الرسمي للدولة غدا عن طريق إذاعة فيلم للفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، كما سيشارك بإذاعة اتيليه للمرأة وبرنامج ديني للمواعظ.
قناة الجزيرة
على الجانب الآخر تتوجه بعض الأنظار الي قناة الجزيرة التي تتبني اتجاه الجماعة الإرهابية وتتخذ من منبرها وسيلة لها ومن المتوقع ان تعيد القناة الاخوانية الإرهابية مشاهد ولقطات من أحداث ثورة 25 يناير وأحداث سوريا وغيرها علي انها أحداث 11 نوفمبر، وفي بعض الأوقات تتجه القناة القطرية الخبيثة الي بث سمومها من خلال نشر احداث الثورات السابقة ونتائجها ولكن بشكل عكسي.
المصلحة تحكم
أيضا يتخذ العديد من الخبراء والسياسيين جانب من الاحداث خاص بهم يسعون من خلاله الي الشرح والتحليل الذي لا يخلو في بعض الأحيان من "الفتي" الغير مبرر، ولا يعبر عن موقف أي فئة من الجمهور ولكنها عن وجهة نظرهم المتحجرة التي عفي عليها الزمن منذ وقت طويل وكل منهم يبحث فقط عن مصلحته من التظاهر سواء بالرفض او حتي بالموافقة فغالبا ما تتحكم المصلحة في مصيرهم.
أنصار المعزول
على الجانب الآخر نجد أنصار المعزول علي القنوات التابعة لهم ينذرون بالخراب والدمار، داعيين الي ثورة علي النظام الحاكم ومطالبين بعودة المعزول محمد مرسي تحت شعار "يوم الجمعة العصر مرسي راجع القصر" تلك الكلمات التي تريحهم كثيرا ولكنها تثير ضحك وسخرية الجانب الآخر الذي ينظر لهم ويحكم عليهم من خلال عام حكم فقدت فيه مصر الكثير وخسرت فيه اكثر من جراء فشل الجماعة الإرهابية في الحكم.
مواقع التواصل
اذا نظرنا الي مواقع التواصل الاجتماعي نجد انها تحولت الي منبر يسيطر علي عقول الكثير من الشباب، ولم يعد يتبني وجهة نظره لكنه ينظر الي ما يتداوله المنبر الالكتروني لتتشكل وجهة نظره وما بين مؤيد ومعارض تنتشر اراء ووجهات نظر التي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشارك أهل "فيس بوك" كعادتهم من خلال حساباتهم الشخصية بالعديد من الكوميكس التي تتميز غالبا بالسخرية المثيرة للجدل، والتي تخلق حالة من المتعة عبر المواقع في حين نري حالة اخري جدلية ترصدها مواقع التواصل الاجتماعي وهي نشر الشائعات التي تضر اكثر مما تفيد، والتي غالبا ما تؤدي الي اشعال نار الفتنة.
قوات الأمن
على الجانب الآخر تظهر قوات الآمن بالشوارع تحسبا لأي ظروف او احداث عنف تقع وتلتزم الحزم والشدة تحت اشعة الشمس.
أما عن أهل وجماعة "حزب الكنبة" كما ينظر لهم عدد كبير من الجماعة السياسية فانهم مازالوا خلف شاشتهم يشاهدون خلف شاشة التليفزيون المصري الاحداث وسط ترقب ودعوات من افواههم بالاستقرار والخوف علي المستقبل.