سيطرت أزمة ارتفاع المصاريف الدراسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في الأيام القليلة الماضية، على الطلاب الدارسين، مما أثار استياءهم، وجعلهم يدخلون في اعتصاما مفتوحا، لحين خفض الأسعار وحل الأزمة، إلى جانب الاستجابة لكافة مطالبهم.
وأعلن اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن الدخول في اعتصام أمام مبنى إدارة الجامعة بالتجمع الجديد، وذلك بسبب - ما وصفوه - بفشل رئيس الجامعة، فرانسيس ريتشياردوني، في الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في خفض المصروفات الدراسية وتسهيل طرق سدادها.
وقال اتحاد طلاب الجامعة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن رئيس الجامعة أبدى عدم استعداده للاستجابة لمطالب الطلاب لحل أزمة ارتفاع المصروفات الدراسية، مؤكدين الاستمرار في اتخاذ الخطوات التصعيدية منها الاعتصام لمدة 3 أيام بدءا من اليوم الخميس وحتى بعد غد السبت.
ورفع الطلاب - خلال اعتصامهم - العديد من اللافتات المنددة بارتفاع المصروفات الدراسية وسوء الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد مؤخرا، عقب قرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه وارتفاع أسعار الدولار، مرددين هتافات منها «يا جامعة أمريكية أهالينا مش حرامية».
ومن جانبه قال فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية، أن الجامعة ليست طرفا في الأزمة، مؤكدا أن ارتفاع سعر الدولار وتزايد الأزمة الاقتصادية في مصر، هو السبب الرئيسي لاشتعال الأزمة، التى وصفها بـ"الغير معتادة".
وأكد فرانسيس ريتشياردوني، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الجامعة قررت حل أزمة احتجاج طلاب الجامعة، وقررت تحصيل آخر قسط على الطلاب من الترم الأول، المقرّر فى 20 نوفمبر الجاري طبقُا لسعر الدولار الرسمي قبل تحرير سعر الصرف من قبل البنك المركزي.
وقالت رحاب سعد مسئولة الإعلام بالجامعة الأمريكية، إن فرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة، عقد اجتماعًا مع مجلس أوصياء الجامعة لحل أزمة الطلاب، وأصدر قراره بدفع قسط نوفمبر مقابل سعر الدولار قبل تحربر سعر الصرف.
وأوضحت، في تصريحات صحفية، أن فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة، أكد أن مستقبل الطلاب الدراسي أهم من المصروفات الدراسية. وقالت "لن يتوقف أى طالب عن الدراسة بسبب التعثر المادي".
وأشارت إلى أن الجامعة لم تقرر بعد كيفية التعامل مع الطلاب في مصروفات الترم القادم في يناير.
وقال أحمد عزيز، أحد الطلاب، إن الادارة سمحت للطلاب دفع القسط الثالث المصروفات الدراسية بسعر العملة الأجنبية قبل قرار تعويم الجنيه.
ولفتت الطالبة إلى أنهم "يسددون نصف الرسوم الدراسية المقررة بالجنيه المصري والنصف الآخر بالدولار الأمريكى أو ما يعادل هذه القيمة بالجنيه المصري".
وقالت مريم ابراهيم، إحدى الطالبات، إن مصروفات الجامعة في ارتفاع كل عام، وهو ما يثير غضب الطلاب، مضيفا أن الزيادة في المصروفات ليست متساوية بسبب عدد المواد المسجلة لكل طالب، وأن سوء إدارة الجامعة هو سبب زيادتها.
وأشار إسماعيل محمد، أحد الطلاب، إلى أن أزمة ارتفاع المصروفات يمكن ضبطها بتحسين إدارة الجامعة وتدخلهم السريع، موضحًا أن سوء إدارة الجامعة الأمريكية يتمثل في عدم إتخاذهم لآراء الطلاب في القرارات الخاصة بهم، ويتم أخذ رأيهم بشكل بروتوكولي، مضيفًا: «عندما نتحدث إليهم ونذكر نقاط لا يوجد رد فعل لها أو أي استجابة».
وفي سياق متصل قال أدهم صديق، أن الطلاب قرروا الدخول في اعتصام مفتوح لحين خفض الأسعار، وعدم شراء أي شيء من الجامعة، مؤكدا على أن غضب الطلاب ليس فقط بسبب ارتفاع الأسعار، لكن بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها مصر، واستغلال الأزمة في الجامعات الخاصة على حد وصفه.
يذكر أنه على مدى الثلاثة أيام الماضية تظاهر طلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة داخل الحرم الجامعي؛ للاعتراض على ارتفاع المصروفات الدراسية، لحين تنفيذ إدارة الجامعة لمطالبهم بخفض المصروفات والاستجابة لهم.