في الوقت الذي دعا فيه مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الى التظاهر تحت اسم "ثورة الغلابة"، يبدو أن المشهد لم يدعو المصريين الى التفاعل معهم فالجميع يبحث عن الهدوء والاستقرار، بعيدا عن افتعال الازمات، وفي هذا الإطار شهد ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مكثفة، تحسبا للدعوات الإثارية التي أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي للتظاهر اليوم.
وتمركز تشكيل أمن مركزي، ومدرعة شرطة بالجهة اليمني لميدان التحرير بالمواجهة للمتحف المصري، وتشكيل أمن مركزي، ومدرعة شرطة بتقاطع شارع محمد محمود مع الميدان، بالإضافة إلى تشكيلي أمن مركزي، ومدرعتي شرطة بميدان عبدالمنعم رياض.
ومن جانبها كثفت وزارة الداخلية من استعداداتها الأمنية، وذلك بالتزامن مع الدعوات المشبوهة لتنظيم الإخوان الإرهابي للتظاهر اليوم، مستغلين الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد لإثارة المواطنين.وقال مصدر أمني، إن قوات الشرطة قامت بتطويق مداخل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية؛ وذلك من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية؛ للحيلولة دون تمكن عناصر الجماعة الإرهابية من التسلل والاندساس وسط أي من المسيرات التي قد تخرج تلبية لتلك الدعوات المشبوهة؛ لإحداث حالة من الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها فى خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن.
وعلي الجانب الآخر عززت وزارة الداخلية من تواجدها بمحيط المناطق السياحية وبخاصة المعابد والمتاحف لتأمينها من اي احداث طارئة.وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أنه تم وضع خطة محكمة لتأمين المناطق السياحية والمناطق الأثرية والأفواج السياحية وخطوط السير والفنادق، بأحدث الأسلحة وبخاصة الجرينوف والاسلحة الرشاشة وسيارات الدفع الرباعى والسيارات المصفحة لتامين الافواج السياحية إضافة إلى مجموعة قتالية من العمليات الخاصة وتم وضع تمركزات أمنية بالمناطق الأثرية.وأضاف المصدر أنه تم وضع بوابات للتفتيش على بعد 500 متر قبل الدخول للمواقع الأثرية تحسبا لزرع اي عبوات تفجيرية او القيام بأعمال تخريبية، منوهًا إلي أن الخطة الأمنية على التواجد الامنى المكثف بكافة المنشآت والمزارات السياحية والفنادق ومراجعة جميع الكاميرات والأجهزة اللاسلكية والتأكد من فاعليتها وجاهزيتها، وتكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، ونشر خبراء الكشف عن المفرقعات بمحيط المعابد والمتاحف الأثرية ومنطقة الأهرامات، والمناطق والمنشآت السياحية، كما تضمنت خطة التامين مراقبة جميع الأماكن السياحية بالكاميرات المرتبطة بغرف التحكم الرئيسية،
كذلك أحكمت قوات الأمن قبضتها بمداخل جميع محافظات الجمهورية، وذلك من خلال نشر القوات والأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية؛ للحيلولة دون تمكن عناصر الجماعة الإرهابية من التسلل والاندساس وسط أي من المسيرات التي قد تخرج تلبية لتلك الدعوات، لإحداث حالة من الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها فى خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن.وعلى الجانب الآخر تشهد ميادين وشوارع القاهرة سيولة مرورية وسط تواجد أمني مكثف فى محيط الميادين لضبط الخارجين على القانون ومثيرى الشغب، تزامنا مع دعوات التظاهر اليوم.وانتشرت عناصر من أفراد شرطة الأمن والمرور في الميادين تحسبًا لأي تظاهرات أو أعمال شغب.وشهدت منطقة السيدة عائشة تواجد أمني، وسط عدد صغير من الميكروباصات، وبعض الاتوبيسات، على غير العادة.بينما كانت منطقة مديرية أمن القاهرة مغلقة تماما، والسيارات تمر من جهة باب الخلق، بينما شهدت منطقة الجيزة سيولة مرورية وسط تواجد أمني للشرطة.وبالتزامن مع انتشار حالة من الهدوء في الميادين ادعى أنصار جماعة الإخوان الإرهابية تنظيم مسيرات احتجاجية صباح اليوم، تزامنًا مع الدعوات التى أطلقها مجهولون للتظاهر فى شوارع القاهرة والمحافظات.
وتداول نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" صورًا، قالوا عنها أن جماعة الإخوان تداولوها صباح اليوم زاعمين تنظيمهم لتلك المسيرة، ونفى النشطاء صحة هذه الصور قائلين: "الصور دى قديمة جدا وهما بيحاولوا يضحكوا على الشعب إن في ناس في الشارع ضد السيسي".كذلك شهد محيط مجلس الوزراء وشارع القصر العيني والشوارع الجانبية حالة هدوء تامة، وسط تواجد قوات الأمن المنوط بها حماية مجلس الوزراء، وخلت من التكثيفات الأمنية.وفي محافظة السويس شهدت مدينة السويس استنفار أمنى مكثف فى العديد من الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة، تحسبًا لوقوع أي أعمال شغب من قبل الداعين لتظاهرات اليوم الجمعة.ونشرت قوات الأمن العربات المدرعة لتأمين المنشآت الهامة والحيوية.وفي منطقة سوق الجمعة بميدان السيدة عائشة شهد الشوق حالة من الركود على غير العادة، بالتزامن مع دعوي تظاهرات 1111.ويوجد بهذا السوق الكبير، أسواقا عديدة، كسوق الكلاب، والحمام والاثاث المستعمل، وبحسب إحصائيات فإن زيارة هذا السوق كل جمعة تتعدى مئات الآلاف من المواطنين، وحركة البيع والشراء به كبيرة جدا.