في ذكرى وفاة ياسر عرفات.. حملة ترامب تؤكد"حظر العرب".. وإسرائيل تؤكد: انتخابه نهاية لفكرة "دولة فلسطين"

ترامب وياسر عرفات

ساعات قليلة مرت على انتخاب الجمهوري دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حتى بدت تتجلى نظرته تجاه الشرق الأوسط، فبعد ساعات من فوزه، تراجعت حملة "ترامب" عن تصريحاته عن حظر دخول المسلمين على أمريكا، وتم حذف التصريحات من موقع الحملة الرسمي، إلا أنها عادت مرة أخرى للظهور، بالتزامن مع تصريح للرئيس المنتخب عن ديمقراطية إسرائيل.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه يعرف جيدًا بأن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والمدافعة الوحيدة عن حقوق الإنسان، وأنها تعتبر بمثابة منارة أمل للكثير من الناس، مؤكدًا أنه على يقين بقدرة إدارته المستقبلية على مساعدة الأطراف للتوصل إلى السلام العادل والقابل للحياة، والذي يتوجب التوصل إليه بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بشكل خاص، وليس عبر فرضه من قبل الآخرين، قائلًا: إسرائيل والشعب اليهودي يستحقون ذلك. 

وبالتزامن مع ذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني السابق، ياسر عرفات، والذي توفي في 2004، قال "ترامب" إنه يحب إسرائيل ومواطنيها، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل تتبادلان الكثير من القيم المشتركة كحرية التعبير وحرية العبادة وتحقيق أحلام الشعوب، معربًا عن أمله بترقية العلاقة غير قابلة للانفصال، على حد تعبيره.

وتثير تصريحات ترامب، قلقًا بشأن القضية الفلسطينية، والعرب، حيث يبدو ترامب أقل حماسة من أوباما لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وجلب كلا الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

وبحسب "فرانس 24" وصف وزير التعليم الإسرائيلي المتشدد، انتخاب ترامب، بأنه نهاية عملية لفكرة قيام الدولة الفلسطينية، حيث عبر الإسرائيليون صراحة عن ارتياحهم لفوز ترامب، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ترامب بالصديق الحقيقي لإسرائيل، وذكّره البعض بوعده خلال حملته الانتخابية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وقال ترامب إن أحد الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها حال وصوله للرئاسة هو "تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها"، وهو لا يعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق بتصنيف طرف بالخيِّر والآخر بالشرير.

وذكرت "العربية . نت" أنه رغم تأكيد ترامب أنه موالٍ لإسرائيل إلا أنه قال إن على المفاوض ألا يتبنى موقف طرف ضد آخر، وبهذا يغرد ترامب خارج سرب الجمهوريين، وقد يفتح النار عليه من اللوبي المؤيد لإسرائيل ويخسره أصوات الإنجيليين الذين يؤيدون إسرائيل بشكل أعمى.

وبعد ساعات من حذفها، عادت تصريحات "ترامب" عن حظر دخول المسلمين إلى الأراضي الأمريكية، أحد طروحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب الأكثر إثارة للجدل، إلى الظهور على موقعه الإلكتروني بعدما تم حذفه ليومين، وأعلن ترامب عن 3 أولويات، في فترة رئاسته تتعلق بإصلاح قوانين الصحة والهجرة والتوظيف.

وأعلنت حملة ترامب، أنه لم يكن مقصودًا حذف التصريحات، وأن نص الاقتراح الذي نشر في ديسمبر إثر اعتداء سان برناردينو في كاليفورنيا، اختفى عن الموقع بسبب خلل فني.

وإثر لقائه في مبنى الكونجرس (الكابيتول) في واشنطن الخميس، بزعيمي مجلسي النواب والشيوخ، قال ترامب للصحفيين بعدما التقى رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين ثم زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل: "لدينا الكثير من العمل للقيام به، علينا أن نعمل بكدّ على ملفات الهجرة والصحة، ونحن نفكر بالتوظيف، خصوصا التوظيف".

وقال ترامب "سنقوم بأشياء مذهلة بالنسبة للأميركيين، أنا أتطلع للعمل بسرعة. وبصراحة في أقرب وقت ممكن .. سنخفض الضرائب وسنجعل الرعاية الصحية أقل كلفة. سوف نقوم بعمل ممتاز فعلا في ما خص الصحة".

ولكن الرئيس المنتخب رفض الرد على سؤال يتعلق بالوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية في 2015 بفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، والذي عاد وقال لاحقا إنه مجرد اقتراح ليس أكثر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً