بشعرها الأصفر وضحكتها المجنونة ووقفتها التي تشبه كثيرا نجمات الغرب، تتربع هند رستم علي قلوب عشاقها، وتحل اليوم ذكري ميلاد "ملكة الإغراء"، أو"مارلين مونرو الشرق" لشبهها بالممثلة الأمريكية مارلين مونرو بشعرها الأشقر.
حصلت "رستم" علي العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصلت على شهادة تقدير عن فيلم "نساء في حياتي" من مهرجان "فينسيا" 1957، وجائزة النقاد عن فيلم "الجبان والحب"، وكُرمت من جمعية العالم العربي بباريس، ومهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" 1993.
شاركت في العمل مع كبار المخرجين فنجد من بينهم حسن اﻹمام ومنهم عاطف سالم، وفطين عبد الوهاب، وصلاح أبو سيف، ويوسف شاهين، وحسام الدين مصطفى، ومحمود ذو الفقار، وأحمد بدرخان، ومن أهم أعمالها في تاريخ السينما " الجبان والحب"، "الرغبة والضياع"، "مدرستي الحسناء"، "الحلوة عزيزة"، "رجل وامرأتان"، "هو والنساء"، "الزوج العازب"، "الراهبة"، "اعترافات زوج"، "الروح والجسد"، "ابن حميدو"، "رد قلبي"، "إسماعيل ياسين في مسشفى المجانين"، "إشاعة حب"، "صراع في النيل"، "امرأة على الهامش"، "كلمة شرف"، و"حياتي عذاب" الذي يعتبر آخر أعمالها عام 1979 قبل أن تقرر اعتزال الفن نهائيا.
قدمت إلي عالم السينما 74 فيلما سينمائيا ويعود نجاحها الحقيقي الي عام 1955 من فيلم “بنات الليل”، ومنذ ذلك الوقت أصبحت هند ظاهرة علي الصعيد الفني والجمالي بالإضافة إلي الأناقة والموضة.
كما تزوجت من المخرج حسن رضا وأنجبت منه ابنتها “بسنت”، لكنها انفصلت عنه، ثم تزوجت الدكتور محمد فياض، قدمت أخر أعمالها عام 1979 من خلال فيلم “حياتي عذاب” وقررت بعد ذلك الإعتزال نهائيا حتي وفاتها في 8 اغسطس 2011 بعد أزمة قلبية حادة، تاركه ورائها رصيد كبير حافل بالأعمال الفنية التي وصلت ل70 فيلم.
جدير بالذكر أن "رستم" من مواليد الاسكندرية عام 1929، لأب تركي وام مصرية، وبسبب بعض المشاكل بين الزوجين قررا الإنفصال، وتولت الام تربية الأبنة، وبعدها تزوجت الأم، لتبدأ رحلة معاناة جديدة مع تغير الأم نفسها من ناحية إبنتها، وبداية قسوتها علي الفتاة الصغيرة، التي تضطر للهروب إلي حيث يعيش ابوها.