تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان خالد صالح عاشق السعادة الذي رحل عن الحياة في غضمة عين، على الرغم من أنه قدم السعادة للجميع إلا أنه اتخذ من الحزن منهجًا له في حياته.
فقبل وفاته بحوالي عشرون عامًا أصيب بمرض القلب عندما بدأ يشعر بآلام في قلبه، وخضع لجراحة ناجحة منذ سنوات، ولكنه لم يكن يحب أن يتعامل أحد معه علي أنه مريض لكن القدر قد اختار شقيقه الذي تربي علي يديه "صالح " بنفس المرض عندما أصيب بمرض القلب وتركه وحيدا في الحياة.
توفيتت والدة " صالح " في صغره ولحق به والده بعد ذلك بفترة قصيرة، ليبدأ رحلته مع الحزن والوحدة مبكرًا، اتجه إلي العمل لاحتياجه للمال وهو ما جعله يدخل عالم التمثيل متأخرًا، فكان يمارس بعض الأعمال التجارية، وسافر إلى الخليج، كما عمل كسائق تاكسي.
في بداية مشواره الفني تحمل العمل بصفته كومبارس صامت على المسرح، حتى يشبع رغبته في التمثيل، وظل يعمل في مسرح الهناجر لسنوات طويلة ثم كمساعد مخرج.
وخلال رحلة حياته تزوج مرة واحدة من الدكتورة هالة وأنجب طفلين وفتاة، وقال المقربون منه إن علاقته بزوجته لم تتأثر بعد الشهرة، فظلت هي صديقته المقربة، وكانت قريبة من أصدقائه الفنانين.
وكانت لها العديد من المواقف الإنسانية حيث أنها عملت كطبيبة ميدانية أثناء ثورة 25 يناير خاصة أثناء موقعة الجمل، وكان هناك العديد من المصابين، وقال خالد عن زواجه منها أنها ارتبطت به عندما كان يعمل محامي وتحملت منه ما لم تتحمله امرأة.عشق الحلويات الشرقية كثيرا وكان يحلم بإنشاء مصنع حلويات شرقية، حيث كان له تجربة سابقة في العمل بالحلويات مع شقيقه، قبل أن يدخل مجال الفن ولكن هذا الحلم مات أيضا معه.
له العديد من الأعمال الدرامية والسنمائية فقد أدى دورًا في “تيتو” و”عمارة يعقوبيان” و”أحلام حقيقية” و”هي فوضى” و”الريس عمر حرب” و”ابن القنصل”، كما قدم العديد من الأعمال التلفزيونية المتميزة منها مسلسل “سلطان الغرام” و”بعد الفراق” و”موعد مع الوحوش” و”الريان".
حصل علي العديد من الجوائز مثل جائزة التمثيل من مهرجان الأفلام وجائزة الإبداع الذهبية، وشهادة تقدير لأحسن تمثيل من مهرجان الإعلام العربي عن دوره في مسلسل «تاجر السعادة»، وعلى جائزة أفضل ممثل عام 2005 عن دوره في فيلم «ملاكي إسكندرية»، وأفضل ممثل دور ثاني عن فيلمي «تيتو» و«أحلى الأوقات».