تستعد جامعة القاهرة لاستقبال امتحانات منتصف التيرم "الميدتيرم" وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حرصت الجامعة على تنظيم العمل داخل قاعات الامتحانات، وتخصيص عدد من اللجان لاستيعاب طلاب الكليات الخارجية التابعة للجامعة.
ووضعت الجامعة حواجز أمنية، أمام قاعة الامتحانات لتجنب الزحام، وتنظيم دخول الطلاب حين بدء الامتحانات، إلى جانب وضع أفراد الأمن أمام بوابات القاعة، وذلك للتأكد من هوية الطلاب.
وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الامتحانات تسير بشكل منتظم، فضلا عن تعاون الموظفين لتنظيم العمل داخل اللجان، إلى جانب خلق مناخ مناسب للطلاب لمساعدتهم خلال أداء الامتحانات، مؤكدا أن تعليمات الجامعة بمراعاة ظروف الطلاب ودعمهم.
وأكد نصار، في تصريحات خاصة، لـ"أهل مصر"، أن الجميع أبدى استعداده لخدمة الطلاب، مشيرا إلى أن الامتحانات لن تخرج عن الإطار التي وضعته الجامعة، وهو أسئلة الاختيار من المتعدد والصح والخطأ، وغيرها من الأسئلة الاختيارية التي تحتاج وقت بسيط لإنجازها، مستكملا "العملية التعليمية تحتاج مزيدا من التطوير والتنمية المستمرة".
وكان قد صرح رئيس جامعة القاهرة في وقت سابق، بأن أغلب أسئلة الامتحانات بما فيها امتحانات منتصف ونهاية العام، ستكون على هيئة أسئلة اختيارية بسيطة، خالية تماما من التعقيد، مؤكدا اتفاقه مع جميع الكليات على ذلك، فضلا عن خدمة الطلاب المتواصلة أثناء فترة الامتحانات والاستماع وتلقى شكاواهم وفصحها بشكل دائم.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، إن الجامعة تعمل على تقديم خدمة دائمة للطلاب، والتوصل إلى حلول سريعة لأكثر المشكلات التي تواجههم، مؤكدا أن من أهم الخطوات والقرارات التي اتخذتها الجامعة، هو التوافق على اطار بسيط للامتحانات يخدم الطلاب، ويغير مفهوم التعقيد والخوف والقلق الدائم من الامتحانات.
وأشار الخشت، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى إن أغلب الكليات العملية، خصصت مشاريع للطلاب بدلا من امتحانات منتصف التيرم، وذلك لحثهم أكثر على العمل الجماعي، وتطبيق النظريات بشكل يهدف إلى تعميقها وفهمها بشكل أكثر تفصيلًا، مؤكدا أنه سيتم تشكيل لجان لتلقي شكاوى الطلاب من الامتحانات وحلها بشكل سريع.
وسيطرت حالة من الترقب والقلق على الطلاب، في انتظار امتحانات منتصف التيرم، حيث ازداد اقبال الطلاب على المكتبات لشراء الملازم.
وقال أحمد محسن، أحد طلاب كلية الإعلام، إن امتحانات منتصف التيرم، دائما ما تمثل اختبارا للطلاب وقدرة استيعابهم للمواد، مؤكدا أن أغلب الطلاب لم ينتهوا من تسلم الكتب الخاصة بالامتحانات، والاكتفاء بشراء ملازم، أو المذاكرة عن طريق الانترنت، مما تسبب في زيادة القلق والتوتر قبل الامتحانات.
وقالت ميرفت مراد، إحدى الطالبات بكلية دار العلوم، إن أيام الامتحانات تمثل أسوء أيام السنة الدراسية، لافتة إلى أن المواد تحتوى على بعض الجزئيات المعقدة والغير مفهومة، فضلا عن عدم وجود وقت كافي للطلاب لمذاكرة جميع المواد.
وقال محمد السيد، أحد طلاب الفرقة الرابعة بكلية العلوم، إن امتحانات منتصف التيرم، ليست المقياس الحقيقي للطلاب، نظرا لوجود أكثر من مشروع وأبحاث عملية تقدم للكلية أثناء التيرم، والتي تستحوذ على النصيب الأكبر من الدرجات.
وأشارت هبة حسن، إحدى طالبات الفرقة الثالثة بكلية الآداب، إن طلاب الفرق المتقدمة في الكلية، لم يعد يعانوا كثيرا من الامتحانات نظرا لتعودهم عليها، فضلا عن تكرار اسلوب أساتذة المواد، دون جديد، مازحة "لو مجبناش درجات في الميدتيرم هنعوض في الفاينل".